مرشح العمال البريطاني يطالب بالحد من سلطات الملكة
طالب المرشح على زعامة حزب العمال جريمي كوربين، بالحد وإضعاف سلطات الملكة، قائلا إن الامتياز الملكي يجب أن يخضع لحق النقض "الفيتو" في البرلمان.
ووُصفت تعليقات السياسي الاشتراكي المثير بالجدل "بهجوم على الملكية"، حيث قال كوربين إن الامتياز الملكي في المستقبل ينبغي أن يخضع لتصويت البرلمان والفيتو.
والامتياز أو السلطات الملكية هي سلسلة من الصلاحيات تمتلكها الملكة رسميا تم تمريرها إلى الحكومة، وتتيح لها اتخاذ قرارات دون دعم، أو التشاور مع البرلمان، وتتراوح من تعيين وإقالة الوزراء وإبرام المعاهدات واعتماد دبلوماسيين، وتسمح أيضا لرئيس وزراء للاشتراك في الحرب.
وخلال حملة انتخابية له، قال كوربين: "يجب أن يخضع الامتياز الملكي للتصويت في البرلمان والفيتو إذا لزم الأمر، الملكة سلمت سلطاتها لرئيس الوزراء ويمكنه بالتالي ممارسة هذه السلطات، أنها وسيلة مريحة للغاية لتجاوز البرلمان".
تأتي تصريحات السياسي الاشتراكي بعد أن كشف تسجيل له في عام 2011، أنه انتقد قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، على يد القوات الأمريكية، واصفا مقتله "بالمأساة"، قائلا: إنه كان يجب أن يحاكم وليس أن يقتل.
وقال متحدث باسم النائب عن "ازلينجتون نورث"، إن تصريحات كوربين "أخذت بعيدة تماما من سياقها"، مؤكدا على أنه يعارض تماما تنظيم القاعدة وكل ما يمثله هذا التنظيم".
يأتي ذلك في الوقت الذي تنهال فيها الانتقادات على المرشح الأوفر حظا بالفوز بزعامة حزب العمال من كبار أعضاء حزبه، ومن أعضاء حزب المحافظين أيضا.
وبعد أن ناشد رئيسا الوزراء الأسبق والسابق، توني بلير، وجوردون براون، الناخبين بعدم التصويت لصالح المرشح اليساري، وخاصة بلير الذي وصف سياسات كوربين بسياسات بعيدة عن الواقع تشبه سياسات "أليس في بلاد العجائب"، خرج وزير الخزانة والقيادي البارز في حزب المحافظين جورج أوزبورن، ليؤكد على أن كوربين يمثل خطرا داهما على الأمن القومي البريطاني، من خلال معارضته لتجديد برنامج الغواصات النووية التي تحمل صواريخ ترايدنت في اسكتلندا.
ومن المنتظر أن تعلن نتيجة انتخابات حزب العمال يوم 12 سبتمبر القادم، والذى يتنافس على زعامته بجانب كوربين، كل من وزير الصحة في حكومة الظل آندي بورنهام، ووزيرة الداخلية في حكومة الظل ايفيت كوبر، وليز كيندال.