اليابان تعرب عن ارتياحها للاتفاق النووي الإيراني
أعرب رئيس البرلمان الياباني تاداموري أوشيما، عن ارتياح بلاده للاتفاق النووي الأخير بين إيران ومجموعة (5+1)، وتأمل في الإسراع في تنفيذ الاتفاق.
وجاءت هذه التصريحات - التي بثتها وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية - خلال لقاء تاداموري مع رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني في نيويورك، خلال تواجده لحضور اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي هناك.
ووصف رئيس البرلمان الياباني، إيران بالبلد المهم الذي يتمتع بالحضارة والثقافة العريقة، وقال: إن إيران واليابان اختبرتا علاقات تقليدية طيبة على مدى سنوات مديدة، ونظرًا للإمكانيات المتاحة، يتعين الإسراع بتطوير التعاون والعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشار إلى بعض مجالات التعاون المشترك بين البلدين، قائلاً: "إن اليابان مستعدة حاليًا ببدء مرحلة جديدة من العلاقات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والتجارية والثقافية مع إيران".
وأكد أوشيما أن اليابان مرتاحة للاتفاق النووي الأخير بين إيران ومجموعة (5+1)، معربًا عن أمله في الإسراع في تنفيذ الاتفاق، لافتًا بقوله: "إن اليابان من ضحايا الأسلحة النووية ومستعدة -نظرًا لتفهمها الأوضاع الشاقة في منطقة الشرق الأوسط- أن تتعاون مع طهران لدعم الاستقرار والسلام الإقليمي والدولي".
بدوره، ووصف لاريجاني اليابان، بالبلد الصديق للشعب الإيراني، وقال: إن الشعب والمسؤولين الإيرانيين لديهم وجهات نظر إيجابية حول تطوير العلاقات مع اليابان، مشيرا إلى توفر فرص تعزيز التعاون والعلاقات على أساس المصالح المتبادلة بين البلدين.
وأضاف: إن إيران واليابان تتمتعان بعلاقات متينة وتاريخية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية مما يشكل سندًا للتعاون والتعامل فيما بينهما، لافتًا إلى ضرورة استثمار كافة القدرات في مسار ارتقاء العلاقات.
وأشار إلى إتاحة الفرص في إيران بعد الحظر لتطوير التعاون والعلاقات على أساس المصالح المتبادلة في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والنفط والصناعات الطبية والبتروكيماويات والاستثمارات، وأن اليابان بإمكانها الاستفادة من هذه الفرصة بشكل لائق.
ولفت لاريجاني إلى التصويت على اتفاقية استرجاع المجرمين بين البلدين.. معربًا عن أمله في الإسراع في تنفيذ هذه الاتفاقية.. موجهًا الدعوة إلى نظيره الياباني لزيارة إيران.
وتستضيف نيويورك في الفترة ما بين 31 أغسطس الجاري إلى 2 سبتمبر المقبل، دورة جديدة للاتحاد البرلماني الدولي، بحضور رؤساء البرلمانات من جميع أنحاء العالم، ويناقش البرلمان الدولي في دورته الجديدة جملة من القضايا؛ من بينها سبل التصدي لتحديات السلام والديمقراطية، وإشراك الشباب في مراكز صنع القرار وأهداف التنمية في أفق 2030.