أزمة المهاجرين ستؤدي إلى توحيد قواعد الاتحاد الأوروبي
قال رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينتزي، اليوم الأحد، إن أزمة المهاجرين التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي ستدفع دول الاتحاد في نهاية الأمر إلى تبني قواعد موحدة للاجئين، ووضع نهاية لتباين المعايير الخاصة باللجوء، والذي أدى إلى تفاقم الأزمة.
وتدفق مئات الآلاف من اللاجئين معظمهم من أفريقيا والشرق الأوسط على أوروبا، خلال العام الجاري، وغامر بعضهم بعبور البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر، آملاً في العثور على مأوى في القارة الغنية، وفقد 2500 شخص على الأقل أرواحهم خلال هذه الرحلات.
وأثارت القوانين الأوروبية المتباينة والنهج المرتبك في التعامل مع طالبي اللجوء انتقادات واسعة، وأقر مسؤول كبير خلال الأيام القليلة الماضية، بأن الاتحاد أخفق في طريقة تعامله الجماعية مع الأزمة.
واشتكت إيطاليا، وهي نقطة وصول أساسية لكثير من المهاجرين، مرارًا من أنها لا تحصل على ما يكفي من المساندة من شركائها الأوروبيين كي تتمكن من التعامل مع تدفق المهاجري،ن لكن رينتسي قال لصحيفة كورييري ديلا سيرا: إن التغيير سيحدث.
وأضاف: "سيستغرق شهورًا لكن ستكون لدينا سياسة أوروبية واحدة بشأن اللجوء وليس سياسات بعدد دول الاتحاد، وأشار إلى أن ارتفاع عدد الوفيات بين اللاجئين يدفع دول الاتحاد إلى التحرك لمواجهة الأزمة، وتابع: "حان الوقت لبدء حملة سياسية ودبلوماسية".
وردًا على سؤال عما إذا كان الوقت قد حان للتدخل في سوريا وليبيا، اللتين تغذي الصراعات فيهما أزمة المهاجرين، قال رينتزي: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا إلى اجتماع للزعماء الشهر المقبل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث المسألة، دون أن يوضح مزيدًا من التفاصيل.