عمارة : إجراء البرلمان المقبل يهدد أمن واستقرار البلاد
قال أشرف عمارة الباحث السياسي والإستراتيجي: إن الباحث في الشأن السياسي المصري سيرى أن الانتخابات في 2012 ورعونة الأحزاب وعدم تواصلها الحقيقي، وصل بنا لبرلمان التأسلم السياسي الذي سيطر عليه الإسلاميون، وها نحن أمام انتخابات برلمانية جديدة تفرضها علينا خارطة الطريق التي التزمنا بها جميعا وأجريت في ظروف مشابهة لحد كبير للأوضاع الراهنة، وتساءل: هل الأوضاع الداخلية والظروف الخارجية هى المناسبة لإجراء تلك الانتخابات بنزاهة وحرية؟! وهل ستفرز بالفعل برلمانا يمثل إرادة الناخبين؟!
وأضاف عمارة أن أصحاب الأحزاب الكرتونية والتحالفات الواهنة التى ليس لها وجود على أرض الواقع يحاولون التسريع بالعملية الانتخابية لربما يفوزون بشيء دون النظر إلى المصلحة العليا للشعب الذى لايزال يعانى الظروف الاقتصادية الناجمة عن ثورتين أضافة الى غلاء الاسعار ومن هنا سيتدخل المال السياسى والرشاوى الانتخابية لجلب المنتفعين والفاسدين للبرلمان بنسبة ليست بقليلة حيث سيراهن اغلبهم على المقاعد الفردية نظرا لانحصار الدوائربها وتمتعهم بالعصبيات او الهيمنة المادية للانفاق على تلك الدوائر.
وأكد عمارة أن تيار التأسلم السياسى بدأ يلملم شتات نفسه بعد الحرب الوهمية المعلنة بين السلفيين والإخوان وظهر ذلك جليا فى اعلان تحالف انتخابى بين حزب النور السلفى والوسط ومصر القوية والبناء والتنمية (المحسوبين على الإخوان) والذين يفرضون تواجدهم بالشارع من خلال الجمعيات الشرعية التابعة لهم والمنتشرة فى عموم الجمهورية ويطمحون فى تحقيق ما نسبتة 35% من مقاعد البرلمان هذا بخلاف بقايا الاخوان والخلايا النائمة التابعة لهم والتى ستحاول إدخال أعضائها للمنافسة على المقاعد الفردية بهدف السيطرة على البرلمان لإسقاط الدولة.
وأشار عمارة أن إجراء العملية الانتخابية الآن هو أمر محفوف بالمخاطر ليس على العملية الانتخابية ولكن على كيان الدولة المصرية وان كان لابد من اجرائها فيجب تفعيل قانون العزل السياسى أولا واتباع الدستور فى حل الاحزاب القائمة على أساس دينى أو عقائدى ومراقبة المال السياسى من خلال الجهات الأمنية ولتكن العقوبة على أصحابه الحرمان من العمل السياسى لفترة ما.
وشدد عمارة على أهمية التوعية الاعلامية للشعب بضرورة المشاركة وحسن الاختيار فلا يمكن تصور برلمانا يعمل على اسقاط الدولة .