غدًا.. انطلاق ملتقى المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة بمدينة العلمين
تنطلق أعمال ملتقى المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة بمدينة العلمين غدا "الأحد" وتستمر لمدة يومين للتشاور حول التحديات والتهديدات الناشئة التي يشهدها المجتمع الدولي وكيفية مُعالجتها، بما في ذلك مسائل السلم والأمن الدوليين وقضايا التنمية، وسُبل تفعيل الأُطر الدولية المُتعددة الأطراف، ودور الدول المتوسطة والصغيرة في عملية صنع واتخاذ القرار داخل تلك الأُطر.
ويأتي تنظيم هذا الحدث لإبراز الأولويات المصرية تجاه القضايا الدولية في ضوء قرب انضمام مصر إلى عضوية مجلس الأمن والانتخابات المزمع عقدها فى منتصف شهر أكتوبر القادم.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية فى تصريحات صحفية إن وزارة الخارجية حرصت على تنظيم هذا الحدث ضمن خطة متكاملة للترويج للترشيح المصرى لعضوية مجلس الأمن فى فئة العضوية غير الدائمة لعامى 2016 / 2017، وطرح الاستراتيجية المصرية للتعامل مع القضايا الأفريقية والعربية والدولية المدرجة على جدول أعمال المجلس خلال فترة عضوية مصر.
وأضاف المتحدث أن الخطة التى وضعتها وزارة الخارجية شملت تنظيم جولات خارجية لسامح شكرى وزير الخارجية لعدد من الدول الفاعلة على المسرحين الدولى والإقليمى، كما شملت ايضا زيارة مقر الأمم المتحدة فى نيويورك فى شهر أبريل الماضى وعقد لقاءات مع مندوبى الدول الأعضاء وقيادات المنظمة الدولية، فضلاً عن زيارة مقر الأمم المتحدة فى العاصمة الكينية نيروبى فى يناير الماضى، ومقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة فى نيروبى.. وشملت لقاءات وزير الخارجية ايضا عرض الرؤية المصرية للقضايا الدولية المختلفة ، ومقترحات مصر للارتقاء بدور مجلس الأمن وتمكينه من أداء المهام المنوطة إليه بالفاعلية المطلوبة.
كما تضمنت خطة التحرك المصرية تكليفات محددة للسفارات المصرية فى الخارج للتواصل المستمر والمكثف مع المسئولين فى دول الاعتماد للترويج للترشيح المصرى.
وكشف المستشار أبو زيد عن اعتزام مصر إرسال مبعوثين رفيعى المستوى إلى عدد من الدول لعقد لقاءات مع كبار المسئولين بها لتعزيز ودعم الترشيح المصرى، بالإضافة إلى تنظيم فاعليات ثقافية وسياسية بعدد من العواصم لنفس الغرض.
وحول أجندة ملتقى المندوبين الدائمين.. أشار المتحدث باسم الخارجية إلى الحرص على إدارج موضوعات وقضايا تمثل أولوية خاصة للسياسة الخارجية المصرية خلال المرحلة القادمة، مثل سبل تمكين الدول الصغيرة والمتوسطة من التأثير على عملية صنع القرار داخل المنظومة الدولية، وسبل دفع عجلة التنمية فى الدول الأفريقية وايجاد حلول خلّاقه وغير تقليدية للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التى تواجه الدول الأفريقية الشقيقة، ودعم دور المرأة فى مجال تسوية الأزمات الدولية وبناء السلام، على خلفية ما تواجهه الدول النامية من صعوبات فى تأهيل المراة وتمكينها فى الانخراط فى المجالات المشار إليها.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى الدور التاريخى التى لعبته مصر فى تأسيس منظمة الأمم المتحدة، وفى مجال حفظ وصون السلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى دورها فى دعم الأسس التى يقوم عليها ميثاق الأمم المتحدة فى مجالات السلم والأمن، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وأشار إلى أن مصر سبق وأن شغلت مقعد العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن خلال أعوام 1949 / 1950، و 1961 / 1962 ، و1984 / 1985، و1996 / 1997، كما تحظى بعضوية كافة الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة، وتستضيف على أراضيها مكاتب إقليمية لعدد كبير من تلك الوكالات.