"الصراع الحرام" بين القطبين .. ملايين ضائعة ونجوم من ورق
لا تمر فترة انتقالات صيفية أو شتوية حتى نسمع عن صراع بين الأهلي والزمالك على بعض الصفقات، وتنافس شديد على التعاقد مع بعض اللاعبين، ووصل الأمر أحيانا إلى الدخول في "عند" بين مسئولي القطبين من أجل الظفر ببعض الصفقات وتحقيق قاعدة جماهيرية، وخاصة بعد قدوم المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك والمهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي، وشهد الموسم المنصرم صراعا شرسا على اللاعب إسلام رشدي القادم من صفوف نادي المنيا وقتها وتقدم مسئولو الزمالك بشكوى ضد اللاعب وتم إيقافه وكانت النهاية برحيل اللاعب عن صفوف الأهلي مع نهاية الموسم المنصرم إلى صفوف حرس الحدود على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد.
التاريخ يؤكد أنه قلما يتألق أي لاعب يكون عليه صراع بين الأهلي والزمالك، وتكتب شهادة وفاته سريعا في الملاعب، والأمثلة عديدة وعديدة، ومنها عمرو سماكة وأكوتي منساه وغيرهم من اللاعبين، وتأتي أقرب النماذج في الموسم الماضي بإسلام رشدي "كما ذكرنا"، بجانب خالد قمر مهاجم فريق الزمالك، والذي سبق ووقع للنادي الأهلي لكنه اختار في نهاية الأمر الانضمام إلى صفوف الزمالك، وانتظرت منه الجماهير تقديم مستويات رائعة وقيادة الفريق للبطولات، لكن واجهه سوء حظ كبير ليرحل مع نهاية الموسم إلى صفوف سموحة على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد.
وأصبح هذا الشبح يهدد العديد من اللاعبين بالكرة المصرية في الموسم المقبل، بعد الصراع الشرس بين القطبين عليهما في الفترة الأخيرة، وعلى رأسهم حديث الصباح والمساء اللاعب أحمد الشيخ، والذي أثار أزمة كبيرة بين القطبين، بجانب صالح جمعة العائد من تجربة احتراف في فريق ناسيونال ماديرا البرتغالي، بالإضافة إلى محمود عبدالمنعم "كهربا" مهاجم فريق إنبي ، وباتت الجماهير تنتظر من هؤلاء اللاعبين تقديم مستويات رائعة في الموسم المقبل وإثبات أحقيتهم باللعب للأهلي والزمالك بعد الجدل الشديد الذي ثار في الفترة الماضية، ومن الطبيعي أن تكون الترجمة داخل المستطيل الأخضر بتحقيق الانتصارات والبطولات.