3 مشاكل تؤرق اتحاد الكرة المصري قبل بداية الموسم الجديد
أعلن اتحاد الكرة المصري عن موعد إنطلاق الموسم الكروي الجديد 2015 – 2016، وذلك خلال اجتماعه الذي عقد أمس في مقر الجبلاية.
وقرر مسئولو الجبلاية إقامة مسابقة الدوري 17 أكتوبر المقبل على أن تقام مباراة كأس السوبر 16 من الشهر نفسه.
وفور إعلان الجبلاية موعد الدوري تبادر إلي الأذهان المشاكل التي عانت منها البطولة المحلية طوال السنوات الماضية وكيفية خروج إتحاد الكرة من تلك المشاكل لتفاديها في الموسم الجديد.
ويواجه اتحاد الكرة مشكلة كبيرة تحتاج للحل قبل انطلاق الدوري، ألا وهي قرار الأهلي الذي يعد من أكبر الأندية المصرية والأفريقية من البطولات التي ينظمها الاتحاد المصري لكرة القدم على خلفية إيقاف أحمد الشيخ المنضم للمارد الأحمر من صفوف المقاصة 4 أشهر وتغريمه 133 ألف جنيه، بعد الشكوى التي قدمها الزمالك بداعي توقيع اللاعب للأبيض قبل الانتقال للأحمر.
وبرر محمود الشامي عضو مجلس إدارة الجبلاية تلك العقوبة، قائلًا أن أحمد مجاهد قام بتعديل اللائحة لتكون عقوبة اللاعب الذي يوقع لناديين وهو على ذمة ناديه، الغرامة فقط ولكن تم تعديلها مرة أخرى يوم 27 يوليو بأن العقوبة ستكون الإيقاف من 4 إلى 6 شهور ولكن لم يتم إرسال هذا التعديل للأندية بسبب ضيق الوقت.
وعلى الاتحاد أن يحكم العقل في إقناع الأحمر للعدول عن الانسحاب حتى يكون للمسابقة مذاق وطابع مختلف، خاصة في ظل الصفقات التي أبرمها كل فريق في البطولة والتي ستزيد من حدة المنافسة.
ولعل أبرز المشاكل أيضا عودة الجمهور لمدرجات الساحرة المستديرة والتي تعد نبض الحياة للمباريات عن طريق أغانيها ودخلاتها المثيرة التي تضفي رونقا على المبارايات وتشكل حافز للاعبيها على الفوز.
وصرح خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، أنه يبحث بقوة عودة الجماهير للمدرجات بداية من الموسم المقبل ولو بنسبة محدودة، ولكن الأمر في يد وزارة الداخلية.
وتعتبر وزارة الداخلية هي المنوط بها اتخاذ القرار الوحيد في تلك المشكلة سواء بالموافقة على عودة الجمهور من عدمه، خاصة في ظل عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد.
وتأتي مشكلة ملاعب المباريات هي العائق الأكبر بالنسبة للأندية في الدوري، فأمام اتحاد الكرة مجهود كبير لتحديد ملاعب المسابقة، فكل موسم تعاني الأندية كالمصري البورسعيدي من تلك الأزمة، فأين ستقام مباراة الأهلي والمصري وكذلك الأهلي والزمالك على سبيل المثال، خاصة في ظل حالة الاحتقان بين الأندية ورفضهم اللعب بإستاد الجونة لسوء أرضية الملعب، بالإضافة إقامة المباراة في وضح النهار.
وكثيرا ما يحدد اتحاد الكرة ملعب مباراة، ولكن ما بين ليلة وضحاها يتم نقلها لمكان آخر أو يتم تأجيلها لعدم وجود موافقة أمنية على الملعب الفلاني أو العلاني.
ولم يظهر اتحاد الكرة بشكل منظم خاصة فيما يتعلق بجدول البطولة، ففي الدوريات العالمية نجد أن البطولة معروف موعد بدايتها ونهايتها، لكن في مصر معلوم بدايتها ولكن النهاية في علم الغيب نظرا لتغيير جدول البطولة أكثر من مرة.
ومن المتوقع أن يكون هذا الدوري أكثر سخونة، خاصة في ظل حالة التغيير الشامل في الأندية، حيث تعاقد الأهلي مع صفقات جديدة وكذلك الزمالك، بالإضافة لتغيير العديد من الأندية لأجهزتها الفنية أمثال الإسماعيلي وبتروجت والإنتاج الحربي وإنبي والمصري البورسعيدي والإتحاد السكندري.
والسؤال هنا يطرح نفسه ماذا ستفعل الجبلاية لعبور سفينة الدوري إلى بر الأمان دون مشاكل؟ بالإضافة لتوفير متطلبات الأندية، فلنترك الأيام تجيب عن هذا السؤال.