بالصور.. "الخمسة جنيهات" من أسطورة ساخرة في "فيلم" إلى واقع مؤلم
في روائع خمسينيات القرن الماضي كانت هناك أسطورة رائعة عرضها المخرج "حسن حلمي" في فيلمه "الخمسة جنيه"، مثّل خلالها فئة الخمسة جنيهات التي كانت بمثابة ثروة في ذلك الوقت، تتناقل من يد إلى أخرى، من العامل إلى الموظف وصولًا إلى الفقير والمحتاج، لتروي في رحلتها قصة قصيرة مع كل واحد منهم.
التقطت عدسة "الدستور" صورة تكرر سيناريو فيلم "الخمسة جنيه"، لطفل صغير بملابس رثة عفا عليها الزمن، ووجه شاحب مرهق خط فيه الزمن قصص وروايات عديدة رغم صغر سنه.
يظهر الطفل وهو يقبض على خمسة جنيهات بفكيه، كأنها طوق النجاة بالنسبة له في الحياة، في مشهد يعكس، رغم مرور الوقت واختلاف الأزمة، أن للفقر مشاهد واحدة لا تتغير.
مفارقة بسيطة بين مشهد الطفل وهو يتشبث بالخمسة جنيهات، وبين الفيلم رغم مرور سنوات عديدة، فظهرت "الخمسة جنيه" خلال أحداث الفيلم كأنها ثروة متحركة الكل يسعى خلفها، ليعيد ذلك الطفل المشهد متكررًا رغم انخفاض قيمة تلك الفئة في عالم الأموال اليوم.
ربما يرسخ مشهد الطفل لحقيقة في ظل زيادة عدد المواطنين تحت خط الفقر، فباتت الخمسة جنيهات رغم ضعف قيمتها مبلغا طائلا للفقراء والمحتاجين، فيحتجزها الطفل في فمه قابضا عليها بشفتين صخريتين.