شباب يطلقون مبادرة "البورصة فرصة" لدعم البورصة المصرية
أطلق مجموعة من الشباب المصري مبادرة "البورصة فرصة" لدعم البورصة المصرية، التي تواجه موجة من الهبوط الحاد في أسعار أسهمها؛ نتيجة أسباب خارخية متعلقة بأسواق المال العالمية.
وقال الإعلامي حسين معوض، والذي يقود المبادرة تحت اسم "البورصة فرصة": إنه اتفق مع مجموعة من الشباب الواعي لإطلاق المبادرة ونشرها في كل ربوع مصر، مؤكدًا أن الشعب المصري أظهر معدنه الأصيل في كثير من الظروف الصعبة آخرها نجاحه في توفير أكثر من 60 مليار جنيه لتمويل حفر قناة السويس الجديدة أغلبها جاء من خارج البنوك.
وأضاف المبادرة مبنية على قيام الشباب والمواطنين بدعم البورصة عن طريق التدخل لشراء الأسهم التي هوت أسعارها إلى مستويات مغرية جدًا للشراء ووصلت اسعار أغلب الأسهم إلى أقل من جنيه.
وأوضح أنه يطالب كل مواطن بتوجيه جزء مدخراته بأي مبلغ سواء مائة جنيه أو مائتين أو ألف جنيه أو خمسة آلاف جنيه، وشراء أسهم بها وتركها لمدة عام أو عامين تكون وقتها الأسهم قد تضاعف سعرها مع بدء جني ثمار المشروعات الكبرى التي يعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي تباعًا آخرها مشروع تنمية محور قناة السويس.
وأشار معوض إلى أن هناك مشروعات عملاقة شيدت فى مصر بمبادرات تبرعات بجنيه واحد، لكن مبادرات دعم البورصة فهدفها الاستثمار والاستفادة من فرص هبوط الأسهم وارتفاعها فيما بعد، خاصة أن التجارب السابقة أكدت أن الهبوط لا يستمر.
وأكد أن الأيام الماضية كثر الحديث عن البورصة والانهيار الذي تشهده الأسهم يضر بسمعة مصر واقتصادها، خاصة أن الأسباب خارجية وليست داخلية، مؤكدًا أن كثير من الشباب لا يجد فرصة لعمل مشروع استثماري ما يجعله يتجه لإنشاء مقاهي أو غيرها من المشروعات غير المنتجة، ما جعل المبادرة تأتي نابعة من أهمية زيادة وعي الشباب والمواطنين بالمساهمة فى تنمية اقتصاد بلادهم.
وأشار إلى أن مثل هذه المبادرة ستزيد ثقافة ووعي المواطن العادي فى التعامل مع المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار والبنوك وغيرها وهو ما يتوافق مع السياسة العامة للدولة.
ونبه الإعلامي حسين معوض، إلى ان المبادرة تشدد على أهمية دخول المواطنين العاديين لمجال البورصة من خلال متخصصين وبيوت خبرة وليس بشكل فردي وعشوائي كي تؤتي المبادرة ثمارها بالنفع عليه وعلى الاقتصاد.
وكانت البورصة المصرية قد تكبدت خسائر حادة في الأيام الماضية، وصلت إلى 70 مليار جنيه في 9 جلسات وأكثر من 120 مليار جنيه في 6 أشهر، وفقدت الأسهم ما بين 50 و70 في المائة من قيمها.