شكري يدشن "مدونة" الخارجية بـ"الإنجليزية".. و"دردشة" للدبلوماسيين
دشن وزير الخارجية سامح شكري، "مدونة" جديدة، أطلقتها وزارة الخارجية باللغة الإنجليزية، في سابقة هى الأولى من نوعها.
ويأتي تدشين المدونة، ضمن إستراتيجية متكاملة، تشمل العديد من التدابير والمبادرات تعكف الخارجية حاليا على تطبيقها لتعزيز وتنويع سبل التواصل والتفاعل مع العالم الخارجي، وإظهار حقيقة ما تشهده مصر من تطورات سواء على صعيد السياسة الخارجية أو الأوضاع الداخلية.
وقال الوزير-فى مقال له عبر المدونة- إنه لمن دواعي سروره إطلاق المدونة الجديدة لوزارة الخارجية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير منبر غير رسمي للدبلوماسيين والمسؤولين، وكذلك بالنسبة للعلماء والأكاديميين والباحثين والمفكرين؛ للمساهمة في المناقشات بشأن سياسة مصر الخارجية وللمشاركة بتعليقاتهم، والأفكار والتحليلات عن دور مصر في المنطقة والعالم.
وأوضح الوزير انه في عالم اليوم الذى يشهد تغييرا وحركة متسارعة، تسعى المدونة إلى ضمان قدر أكبر من التفاعل والتواصل مع الجمهور الأوسع والعالم الخارجي.
وأشار شكرى فى مقاله إلى أن المدونة الجديدة سوف تعكس و بدقة التطورات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في مصر في الوقت المناسب وبطريقة تفاعلية، لافتا إلى أن المدونة توفر أداة تكميلية للقنوات الرسمية للمعلومات.
وأوضح وزير الخارجية، أن الهدف من ذلك هو إظهار حقيقة الأحداث في مصر بطريقة أكثر موضوعية لأولئك الذين يسعون لأكثر من مجرد الحقيقة الجزئية وذلك أمام السياسات التحريرية لبعض وسائل الإعلام الدولية.
وقال شكرى إن مصر تمر بواحدة من أكثر الفترات المليئة بالأحداث في تاريخها الحديث.. ففي غضون أربع سنوات فقط، شهدت البلاد ثورتين ضد الاستبداد، ومع ذلك نجت، ولحسن الحظ، من الفوضى، والتفتت، والصراع الذى تعانى منها بلدان أخرى في المنطقة، ولذلك تقف مصر حصنا أساسيا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح أنه وبعد الثورة المصرية الثانية فى 30 يونيو 2013، والتى شهدت احتجاجات واسعة على مستوى الوطن، حددت أهداف مصر على المدى الطويل بطريقة قوية وواضحة وتتركز فى: الازدهار، الحرية، الأمن للشعب المصري في نظام عالمي عادل ومنصف.
وأشار إلى أن مصر الجديدة والديناميكية تلك هى مصر التي تستجيب للتغيير، وهى مصر التي تعكس إرادة شعبها، وهى مصر المنفتحة على العالم، والتى تسعى باستمرار بطرق جديدة ومبتكرة للحوار والتبادل.
وأضاف وزير الخارجية، أنه وعلى الرغم من التحديات العديدة التي تواجه مصر، نحن ندرك أن هناك مجالا واسعا لتحقيق التقدم في كل مناحي الحياة، وأن الحصول على المعلومات هو العنصر الرئيسي للنجاح.
ويشير المحرر الدبلوماسى لوكالة أنباء الشرق إلى أن وزارة الخارجية -التى أخذت على عاتقها تحمل التصدى لحملات التشوية من جانب بعض وسائل الإعلام الغربى لما يدور فى مصر بأدوات ومبادرات وسلسلة تدابير متكاملة تستخدم فيها كافة أدوات التواصل- أطلقت خلال الأيام القليلة الماضية، عدة أدوات للتواصل الإجتماعى حيث دشنت صفحة رسمية باللغة الانجليزية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وكذلك طورت الحساب الخاص بالمتحدث الرسمى للخارجية، المستشار أحمد أبو زيد على موقع التواصل "تويتر" وفصله عن حساب الوزارة.