"الوفد" يتعرض لحملة مدبرة لتشويهه قبل الانتخابات

تاريخه العريق وشعبيته العريضة جعلته في مرمى نيران السلطة والمعارضة لفترات طويلة من تاريخه.. لكنه كان دائما قادرًا علي تجاوز الأزمات وبقي راسخا ثابتا يعبر عن إرادة المصريين.
يمر حزب الوفد هذا الأيام بأزمات متعاقبة، اتفق قياداته على أنها حملة مدبرة لتشويه صورة الحزب قبل الانتخابات البرلمانية، فعقب أزمة جبهة إصلاح الوفد التي نتجت عن انشقاق 7 من قياداته، جاء الأمس ليعمق من جراح الحزب، حيث أعلن مجموعة من أعضائه الحاليين والسابقين عن تشكيل " ما يسمي " بالتيار الثالث بحزب الوفد ".
وحددوا 6 مطالب، تمثلت في تشكيل لجنة لمراجعة الخطاب السياسي لحزب الوفد منذ قيام ثورة يناير حتى الآن،الإعداد للائحة حزبية جديدة متطورة، فتح الباب لعودة من يرغب من المفصولين للحزب دون قيد أو شرط ، تشكيل لجان الحزب المختلفة بالانتخاب من القاعدة للقمة بجدول زمني واضح لا يتخطى الثلاثة أشهر، الإعلان عن برنامج وطني واضح المعالم معبر عن ثوابت ومبادئ الوفد ، تشكيل لجنة لبحث التحالفات السياسية الحالية للوفد ولاختيار مرشحي الوفد من المؤمنين بثوابته وتاريخه وبرنامجه.
أحمد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قال أنه لا يعرف أحد من هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالتيار الثالث، وقد فوجئ بخبر تدشين التيار في بعض الصحف.
وأضاف أن "من يريد أن يعارض أو يصحح إجراءات الحزب وأسلوب العمل فيه كما يدعي، فعليه أن يحضر إلي الحزب ويعرض أفكاره ومطالبه، أما أسلوب فتح أكشاك ومقرات للهجوم علي سياسة الحزب ورموزه فهذا أسلوب نستنكره ولا نقبله ولا نعرف عن القائمين به شيئًا".
وشدد "عودة" على أن "الوفد" ليس في حاجة إلا إصلاح أو تصليح، وأن الهجوم علي الحزب و الانشقاق والخروج عن صفوف الوفدين لا يعتبر وسيلة إصلاح.
وأكد أن الحزب يتعرض لحملة مدبرة و"مفتعلة"، تستهدف الإساءة والتشهير بقياداته ورموزه للتأثير السلبي علي موقفه في الانتخابات.
ووصف أحمد عز العرب، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، "التيار الثالث" بأنه "عبث" يربأ بأن يتورط فيه أعضاء الوفد، والحزب علي أبواب معركة انتخابية ، مؤكدا أن "التيار" وجبهة إصلاح الوفد، لن تنجحا في زعزعة استقرار ووحدة حزب الوفد .

ورفض "عز العرب" مقترح الدكتور وحيد عبدالمجيد، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، بتشكيل لجنة محايدة من قيادات سابقة بالحزب لإدارة حوار بين كافة الأطراف، مؤكدا أنه ليس عضو بالحزب وأن الحزب لا يحتاج إلى مقترحات من خارجه.
وقال المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، أعضاء الحزب " علي عيني وعلي رأسي " لكن الوفد يختلف عن غيره من الكيانات السياسية فهو يضم 350 ألف عضو، وينضم إليه العشرات يوميا بمختلف المحافظات، و تشكيل عدد محدود من الأعضاء وليس القيادات ، لكيانات مناهضة لسياسة الحزب " أمر لا يستحق الانتباه".
وأوضح أن قيادات الوفد ينحصرون في الهيئة العليا التي تضم 60 عضو و المكتب التنفيذي الذي يضم 18 عضوًا.