رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الذكرى الـ 75 لتأسيس جيش "السنوسي" وأولى معاركه في براني

جريدة الدستور

يصادف اليوم، الأحد، التاسع من أغسطس، الذكرى الـ 75 لتأسيس الجيش السنوسي عام 1940، نواة ‫‏الجيش الليبي‬، وكانت أولى معاركه في "سيدي براني" غرب مرسى مطروح بحوالي 140 كم، والتي جرت في نفس العام بين الحلفـاء والمحور.

‏الجيش "السنوسي" ‫‏أسسه‬ محمد الملك الصالح إدريس السنوسي شيخ ‫‏برقـة حينها، وأسس بمساعدة ‫‏الحكومة المصرية‬، حيث كانت خطوات التأسيس شاقة ومضنية، خاصة مع انعدام الإمكانات، ووجود عقبات كثيرة تواجه هذا الطموح حينها.

كانت أولى معارك جيش "السنوسي" معركة "سيدي براني" التي جرت في أكتوبر عام 1940، وبعد 12 عاما أعلنت ليبيا استقلالها أغسطس 1952، وأعلن إنشاء الجيش الليبى، ليحظى هذا التاريخ بذكرى تأسيس الجيش السنوسي.

في أكتوبـر 1939 م بادر الملك محمد إدريس السنوسي بعقد اجتماع في منزله بمدينة الأسكندرية حضره حوالي أربعون من الوجهاء والزعماء الليبيين المقيمين بمصر، واتفق الحاضرون بشأن تكوين جيش ليبي مهمته المشاركة في تحرير ليبيا من الاستعمار الإيطالي.

في شهر نوفمبر 1941م شارك الجيش الليبي في زحف الحلفـاء الثانـي، وقد برز دور كتائـب الجيـش الليبـي فـي معـارك التراجع في وجه الهجوم المعاكس الثاني لـ الجنرال "رومل" يناير 1942 م، وفي معركة عين الغزالة، ثم في المعارك التي دارت حول طبرق التي سقطت في نهاية المطاف في يد قوات الفيلق الإفريقي.

رقي روميل إلى رتبة "مارشال" على أثر انتصاره الكبير في طبرق في معارك طبرق كانت خسائر الجيش الليبي جسيمة خاصة خلال الانسحاب البحري من المدينة، حيث غرقت إحدى السفن التي كان على متنها عدد كبير من أفراد الجيش الليبي.

بعد سقوط طبرق في يد قوات المحور تراجعت قوات الجيش الثامن إلى "خط العلمين" الذي شاركت وحدات الجيش الليبـي فـي إعـداده، واستمرت مشاركة الليبيين في القتال ومطاردة فلول قوات المحور المنسحبة، والتي تحصنت على عجل في منطقة "بويرات الحسون".

وكان الجيش الليبي، قد تأثر بالجيش المصري، وبعـد العـدوان الصهيونـي عـلى مصـر وسوريا والأردن عام 1967، استلزم الأمـر فـي ليبـيا إلـى إعـادة النظـر فـي إستراتيجـية تسليـح الجيـش الليبي.

وفي عهد القذافي، تعرض عدد من رموز الجيش السنوسي للتعذيب، وفى التاسع من أغسطس ألغى القذافي هذا اليوم من التاريخ، وأصبح من الأيام الوطنية التي هال عليها القذافي التراب واعتبرها مناسبة مزيفة، وكان والد أحمد قذاف الدم‬ حينها قائد لقوة فزان في الجيش ‫‏السنوسي.