موريتانيا تحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى
وسط اهتمام رسمي وشعبي ملحوظ، أحيا الموريتانيون الليلة الماضية بذكرى غزوة بدر الكبرى ، ففي العاصمة نواكشوط تلقى جلسات مدح الرسول صلوات الله وسلامه عليه رواجا كبيرا لدى الموريتانيين بمختلف مشاربهم ، حيث يتنافس الشعراء بعاصمة بلاد المليون شاعر في مدح الرسول .
وأكد باحثون ومفكرون موريتانيون - خلال ندوة حوارية حول المدح النبوي من أجل التأصيل له - أهمية المدح في الثقافة الموريتانية ، فأوضح المداح " السالك ولد أحمد سالم " أهمية البعد الروحي للمدح ومكانته في الإسلام مبرزا الدور الذي لعبته مدينة إطار- عاصمة واحات النخيل الموريتاني - في هذا المجال .
وأكد ولد أحمد أن بدايات المدح وتواجد المداحين متأصلة في المدينة منذ القدم ، ذاكرا العديد من النقاط المشرقة في تاريخ المدح بالمنطقة، ومسميا شخصيات يحسب لها السبق والريادة في مجال المدح النبوي قائلا إن "معظم الذين كانوا يمدحون لم يدرسوا المدح ولم يتعلموه بل كان أغلبهم يردد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وهم في غمرة عملهم اليومي ويتبعون الغنم و يرعونها ".
من جهته أكد المداح " مبروك أهل الديشون " أنه كان يمدح بتصوير الأحداث الفارقة تاريخيا مثل الغزوات التي لم يقرأ عنها و يقوم بسرد ووصف دقيق لتلك الأحداث .
ومن جانبه ركز الشيخ " أمين ولد الشواف " على جوانب المدح في التاريخ الإسلامي بداية من شعراء العصر الإسلامي وصولا إلى شعراء موريتانيا المحدثين، معبرا عن مدى تماشي المديح مع الحاجة الروحية التي يتعطش لها الإنسان الموريتاني المحب للرسول .