"إخلاء الشيخ زويد.. ضرب معاقل الإرهاب في غزة" روشتة خبراء الشأن الأمني لتطهير سيناء
تشهد منطقة سيناء من فترة إلى أخرى هجمات إرهابية ينفذها مسلحون تستهدف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، منذ الإطاحة بمحمد مرسي وجماعته بعد ثورة 30 يونيو و3 يوليو.
وشهدت منطقة الشيخ زويد وشمال سيناء، اليوم استهداف 5 حواجز عسكرية بمناطق الجورة وأبو رفاعي وسدرة، جنوب مدينة الشيخ زويد، في هجمات متزامنة، أسفرت عن استشهاد 10 من أفراد الجيش المصري ومقتل 22 من الإرهابيين.
وتأتي هذه العمليات الإرهابية تصديقا لما أعلنه التنظيم الدولي لجماعة الإخوان والجماعات الإرهابية والتكفيرية الموالية لها بأنه سيكون هناك تصعيد كبير بالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو و3 يوليو.
وأجمع خبراء الشأن الأمني علي ضرورة إخلاء المنطقة الحدودية "رفح، العريش، الشيخ زويد" من السكان تمامًا تمهيدًا لنسفها والتخلص الأبدي من صداع الجماعات الإرهابية.
قال مختار قنديل، الخبير العسكري، إن الدولة بصدد اتخاذ عدة قرارات وإجراءات من شأنها تحجيم العناصر الإرهابية بشكل كبير، وهو ما أعلن عنه الرئيس السيسي عقب عملية اغتيال المستشار "هشام بركات" النائب العام.
ورأى أن تنفيذ ما أشار إليه الرئيس بسرعة تنفيذ الأحكام وإصدار قانون مكافحة الإرهاب، سيساعد بشكل كبير في انجاز المهمة، مؤكدا أن القوات المسلحة نجحت في القضاء علي الإرهاب والسيطرة عليه الفترات الماضية، لكن هذا لا يمنع من تنفيذ بعض العمليات، مقابل إحباط الجيش العشرات من عملياتهم.
وأشار إلى أن الجيش نجح في تصفية عدد كبير من عناصر وضرب معاقلهم، لكن الأمر يحتاج إلي مزيد من القوات والسلاح والحسم ف الموضوع، وإغلاق معبر رفح، وتدمير الأنفاق ومراقبة الشواطئ، بحيث تم إحكام السيطرة أكثر.
ورأى أن الحل الأمثل يكمن في إخلاء منطقة الشيخ زويد من السكان نهائيا وتهجير الأهالي كما حدث في بورسعيد والسويس عم 1967، ويتولي الجيش تطهير المنطقة، دون الالتفات لما يسمي حقوق الإنسان، مؤكدا أن حقوق الإنسان لا يصلح مع الإرهاب.
ورأي اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، إن مواجهة الإرهاب والقضاء عليه تتطلب بعض الوقت، بتعديل منظومة مكافحة الإرهاب لتقليل الوقت في مواجهته، وذلك بالعمل علي عدة أصعدة منها، محاور سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية ودينية، ويتطلب ذلك تكليف مجموعة من المؤسسات والهيئات القيام بأعمال معينة، وذلك حتى نقلل مدة مكافحة الإرهاب والخسائر بقدر الإمكان.
وأوضح أن عدم تنفيذ هذه المنظومة يطيل عملية مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الإرهاب لم ينجح أبدا في السيطرة علي دولة والاستيلاء علي الحكم، فالإرهاب في العالم يأخذ وقت وينتهي وينتحر ويموت، والقوات المسلحة قادرة علي السيطرة عليه في وقت قريب.
وقال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن مثل هذه العمليات الإرهابية أمر متوقع في الحرب الدائرة علي الإرهاب، وتأتي متوافقة مع ما أعلنه تنظيم الإخوان بتنفيذ هجمات بالتزامن مع ثورة 30 يونيو، وذلك بعد الهجوم علي المستشار "هشام بركات".
وأضاف أن المعركة في سيناء مستمرة حتى يتم التخلص منهم، وسيتم ذلك بالقتال البري أو الهليوكوبتر، خاصة ما إن عادوا إلي مواقعهم، وطالب بعد الانتظار أكثر وضرب معاقلهم داخل غزة.