السعودية ترفض وساطة فرنسا للإفراج عن رائف البدوي
رفضت المملكة العربية السعودية، أي تدخل أو نقد ضد نظامها القضائي، بعدما أثار وضع المدون رائف البدوي احتجاجات قوية في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان.
وبحسب صحيفة " لوفيجارو " الفرنسية، فإن باريس قد قامت بتلبية نداء "إنصاف حيدر" زوجة المدون رائف البدوي، بعد جولة نفذتها في عدد من الدول الأوروبية لحثها على المطالبة بالإفراج عن زوجها.
وقالت الصحيفة، إن فرنسا "قلقة" من التصديق على الحكم ب10 سنوات و1000 جلدة، وطلبت الرأفة من السلطات السعودية للإفراج عن بدوي بمناسبة شهر رمضان الكريم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، إن فرنسا تؤكد حرصها على الحريات الأساسية في الرأي والتعبير، مضيفًا أن فرنسا تعلم بكل تأكيد إدانة رائف بدوي ولكنه يدعو لوقف تنفيذ العقوبة كلفتة من الرأفة.
وكانت إنصاف حيدر زوجة المدون السعودي رائف بدوي، قد حثت في وقت سابق، فرنسا وبعض الدول الأوروبية العمل من أجل الإفراج عن زوجها، وذلك خلال جولة أوروبية قامت بها بدءًا من اليوم، الجمعة، لتلتقي عددا من مسئولي الحكومات في لجان الدفاع عن حرية الرأي.
وكانت المحكمة السعودية، أصدرت قرارها بحق بدوي، الذي اشتهر بدعوته لإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالسجن لمدة 10 سنوات و1000 جلدة، بتهمة الإساءة للدين الإسلامي، إضافة إلى إغلاق موقع الشبكة الليبرالية السعودية الحرة.