"غنيم والمرشد والقرضاي" أشهر كارهي مصر من "طظ فيها" إلى "مصيرها زي العراق"

"طظ في مصر.. يارب نبقى زي غزة" رغم أن الفارق الزمني بينهما كبير واختلاف الأشخاص إلا أن تلك الكلمات لا تختلف في معناها كثيرًا. عداء جماعة الإخوان لمصر لم يكن وليد اللحظة الحالية بل أنه يتجلى في كل تصريحات قيادات التنظيم بداية من المرشد العام وصولًا إلى أعضاء الجماعة الذي يتبارزون في الجهر بذلك العداء.. والذي ظهر جليًا لا سيما خلال اعتصامي "رابعة والنهضة".
"وجدي غنيم"
"أتمنى أن تصبح مصر مثل غزة" تصريح خرج من الداعية الإخواني "وجدي غنيم" الهارب إلى تركيا، والمعروف بتحريضه الدائم وعدائه لمصر.. جهر به على الملأ في مقطع فيديو متداول له، حيث حرض من خلاله على الفوضى والعنف في مصر.
فقال خلال ذلك الفيديو، إنه يتمنى أن تتحول مصر إلى العراق قريبًا ويصبح حالها مشابهًا في أقرب وقت، وبرر ذلك بقوله: "إن الوضع بالعراق لم يكن أحد ليصدق حدوثه، وإن شاء الله سيصبح الوضع في مصر كما بالعراق، وسيصبح مصير الجيش المصري مثل مصير الجيش العراقي الذي فر من ساحات القتال وترك الأرض العراقية والأسلحة لتنظيم داعش الإرهابي".
ولم يكتف بذلك هاجم الرئيس عبدالفتاح السيسي وجهاز الشرطة بأن رجاله يقبضون على كل من يعتلي منابر المساجد مستخدمين الضبطية القضائية، كما زعم بوجود حملة صليبية على المسلمين في مصر.
محمد مهدي عاكف
مقولته شهيرة إلى حد أنها أصبحت وصمة عار على جبينه وباتت أيضًا دليلًا دامغًا على العداء الكبير الذي تكنه الجماعة لمصر وتجهر به، سقطة أخذت على المرشد العام لجماعة الإخوان "محمد مهدي عاكف" عام 2012 خلال إجراء حوار لأحد القنوات التليفزيونية.
كان الحوار قبل الانتخابات البرلمانية بقليل في ذلك العام، عندما قال "عاكف" مقولته الشهيرة "طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر" لم يعتذر وقتها عن تلك المقولة، ولم يخرج أيًا من قادة الإخوان يعتذر.
وتبعها بتصريح آخر في نفس الحوار بأنه يفضل أن يحكم مصر مسلم من ماليزيا على أن يحكمها مصري مسيحي، فآمنت الجماعة بأنه لا معنى للأوطان ولا وجود لوطن اسمه مصر.
"محمد البلتاجي"
وما بين أول تصريح "للمرشد" وآخر مقولة لـ"غنيم" تظهر العداء لمصر.. توسطهما تصريحات عديدة وأقوال مأثورة لقيادات الجماعة تسير على نفس الدرب بأن مصلحة الجماعة من الأولويات والوطن قابع في آخر القائمة.
إبان اعتصام رابعة والنهضة خرج القيادي الإخواني "محمد البلتاجي" يهدد بحرق مصر مؤكدًا أن الوقت حان لهدم الوطن، بقوله:" ما يحدث في سيناء من إرهاب يتوقف في الثانية التي يعود فيها مرسي، اللي يرش الرئيس مرسي بالميه نرشه بالدم، هدم الأوطان اقترب، وستكون هناك خطوات تصعيدية لا يتخيلها أحد".
"عمرو عبدالهادي"
وعقب رحيل الرئيس المعزول "محمد مرسي" زاد ظهور تلك التصريحات العدائية للوطن، كان منهم القيادي بالجماعة "عمرو عبدالهادي" الذي أعلن عبر صفحته على موقع "فيس بوك" نيته لإحراق مصر خلال 90 يومًا، فكتب قائلًا: "لو لا قدر الله مسوا ‫‏محمد مرسي‬ بسوء يبقى نحرق ‫الدستور‬ ونحرق‫ مجلس الشورى‬ وتولع كلها في خلال 90 يوم من ولتي".
"يوسف القرضاوي"
ذلك العداء بات واضحًا جليًا حتى مع من لا ينتمي لمصر فيكفي كونه أحد أعضاء التنظيم أو من مؤيديه حتى يدعوا لحرقها.
خلال الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، ظهر الداعية "يوسف القرضاوي"، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من مكان هروبه في دولة قطر خلال مقطع فيديو له، يطالب فيه شباب الإخوان بالنزول في الميادين والشوارع ولا يضعون اعتبار للوطن.