حكومة قطر تمد حظر السفر ضد 5 قادة سابقين بطالبان
نسبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، أن الحكومة القطرية ستمد حظر السفر الذي تفرضه على خمسة قادة سابقين بحركة طالبان، وكانوا محتجزين بسجن جوانتانامو، وتم الإفراج عنهم في العام الماضي في مبادلة مثيرة للجدل مقابل إطلاق سراح الرقيب بالجيش الأمريكي بوي بيرجدال.
وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني: إن هذا الوضع جاء بموجب اتفاق يسري لمدة عام واحد، ويقضي بمنع القادة الخمسة السابقين بطالبان من مغادرة قطر، ولكن العام الحالي انتهى بالفعل، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما تجري مناقشات مع قطر؛ من أجل إيجاد ترتيب لفترة أطول، لكن مثل هذا الترتيب لم يكتمل حتى الآن.
وأضافت الصحيفة: أن المسؤول بوزارة الخارجية والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قال: "إن الولايات المتحدة تجري "اتصالات وثيقة" مع مسؤولي قطر في محاولة للاتفاق على ما سيفعلونه بخصوص الرجال الخمسة؛ لمنعهم من القيام بأي أعمال ضد الأمريكيين"، وقال المسؤول: "إنهم سيواصلون العمل؛ للتأكد من أن هؤلاء الأفراد لا يشكلون أي تهديد للولايات المتحدة".
وفي الوقت نفسه.. قال المسؤول: "إن قطر وافقت على الإبقاء على القيود المفروضة على هؤلاء الأفراد خلال مواصلتنا هذه المناقشات".
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة طالبان الخمسة السابقين يقيمون في قطر وبعضهم جلبوا عائلاتهم إلى هناك، وأن عددهم كمجموعة يقدر بالعشرات، وأن قادة طالبان الخمسة السابقين يخضعون لـ"مراقبة مكثفة".
ولفتت الصحيفة إلى أنهم موجودون في قطر منذ إبرام اتفاق في مايو 2014، والذي قضى بالإفراج عن بيرجدال الذي مكث خمسة سنوات في أسر طالبان بعد خروجه من قاعدته في أفغانستان، واتهم بيرجدال بالهروب من الجيش الأمريكي.
ووافقت قطر بموجب هذا الاتفاق على أخذ الخمسة ومراقبة اتصالاتهم مع حظر سفرهم إلى خارج البلاد لمدة عام.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض أعضاء الكونجرس انتقدوا الإدارة الأمريكية لموافقتها على الإفراج عن الخمسة من سجن جوانتانامو وعبروا عن القلق إزاء ما قد يحدث إذا ما انتهي سريان حظر السفر، حيث وصف السناتور الجمهوري عن ولاية اريزونا جون ماكين السجناء السابقين بأنهم "أصعب المتشددين"، فيما قال السناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا ليندساي جراهام: "إن واحدًا منهم على الأقل التقى بمتشددين في قطر في وقت سابق العام الحالي".