بعد حرب التصريحات .. حكومة لبنان تعتذر للسعودية: "غلطة مش هتتكرر"
ماتزال حرب التصريحات بين الجانبين اللبناني والسعودي مشتعلة؛ بسبب قيادة المملكة العربية السعودية لعملية "عاصفة الحزم" ضد جماعة "أنصار الله" المعروفة باسم الحوثيين باليمن، الأمر الذي جعل حزب الله اللبناني وزعيمه حسن نصر الله يتدخلون بالأزمة ومن هنا لم تهدأ الحروب الكلامية.
ففي وقت سابق، وصف حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، هجوم طائرات قوات التحالف العربي بعاصفة الحزم أنه عدوان، موضحًا أن هدف تلك العملية العسكرية بقيادة السعودية أكبر من إعادة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي إلى الحكم، وفقًا لما أوردته شبكة "روسيا اليوم".
وشدد نصر الله، على أن كل من يرضى بالحرب على اليمن فهو شريك فيها، وأكد أن السياسة الخارجية السعودية لم تحقق أي نجاحات خلال السنوات الماضية.
وتساءل نصر الله حينها: "ما الذي جرى حتى هبت.. ومتى حصلت عاصفة الحزم وبدأنا نشاهد إرادة عربية وحزما عربيا، في حين أننا على مدى عقود وفلسطين وشعبها يكابد مصائب الكيان الصهيوني".
وتابع نصر الله: "كنا نحلم بهبة أو نسمة حزم عربية، سواء تجاه فلسطين أو تجاه اجتياح لبنان، أو في الحرب الأخيرة على غزة حيث دمرت آلاف البيوت فيها".
من جانبها، انتقدت السعودية تصريحات نصر الله اليوم، الأربعاء، قال علي عواض عسيري، السفير السعودي في لبنان: إن الأزمة في اليمن لا تهم حزب الله، داعيًا إياهم لإسقاط هذه المسألة، وفقا لموقع "البوابة" العماني.
وقال عسيري: "أولا وقبل كل شيء، لدي الحق في الرد على القضايا المتعلقة ببلدي وقادتها، وخصوصا عندما كنت استمع إلى اللهجة التي استخدمها الحزب، التي تجاوزت حدود المنطق".
وأضاف السفير السعودى: "لا أرى أن اليمن هي الأعمال التجارية لحزب الله، فحزب الله في لبنان، وليس في اليمن، وإنني أرى أن تدخل حزب الله في اليمن ودعمها للحوثيين كما ذكرت من قبل وسائل الإعلام، واستخدامهم بوسائل الإعلام في الحرب الدائرة في اليمن، هو أمر غير مقبول".
وعن دعوة مرتضى سرمدي، نائب وزير الخارجية الإيراني للبنان، بالإسهام في تجميد غارات التحالف ضد اليمن، قال عسيري: "أنا أكتفي بالموقف الذي أدلى به رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في القمّة العربية في شرم الشيخ أمام قادة الدول العربية، وهو ظهّر بوضوح الموقف اللبناني ونحن نحترم وجهة نظره".
وتابع: "يجب أن يفهم الجميع أن الحرب اليمنية ليست طائفية، بل على من يهدد أمن المملكة، وقد استغل الحوثيون من قبل علي عبد الله صالح، وهو استطاع أن يمرّر رسائل لهم ولمن يدعمهم، إلى أن أصبح الوضع لا يُطاق".
وتمثل الرد اللبناني في اتصال وزير الإعلام، رمزي جريج، بالسفير السعودي معتذرًا باسم الحكومة عن خطأ نقل التلفزيوني اللبناني عن الإخبارية السورية مقابلة نصر الله، مشيرًا إلى أن هفوة تلفزيون لبنان خطأ لن يتكرر.
ودعا جريح، وسائل الإعلام إلى التقيد بأحكام القانون ومبادئ ميثاق الشرف، آسفًا لمشاهدته على بعض الشاشات منذ مدة، مؤكدًا أنه سيضطر إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.