رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

العملية التعليمية في النملية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ما أجمل العودة للذكريات والزمن الجميل ايام الاعدادية،الزمالة والصحوبية، استخرت الله، وقررت زيارة مدرستي، مدرسة الثغر الاعدادية، ركبت التوك توك، وطيران يا جدع، ذهبت للمدرسة وزرتها، وعدت وقد سجلت انطباعا ماساويا، سأسردة فى شكل نقاط كى لا يضيع منا التطور الطبيعى للحاجة الساقعة.

اولا : بوصولى للمدرسة أفزعني ما آلت إليه، امام المبنى وحولة، هناك العشرات من عربات الكبدة والكشرى والفول بالزيت الحار واللي مش بالزيت الحار، إنها مأساة ..لأ ن شكل الأكل وشكل بائعه، إنت فاهم من غير ما أفسر.

ثانيا : تغاضيت عن أولا، وذهبت مباشرة لباب الدخول، وللعجب أنة مفتوح على مصراعية لا أمن ولا بواب ولا حارس فقط دكة عليها راديو ترانزستور تتصاعد منه اغنية ( مش هاتيجى ...مش هاروح.

ثالثا : تغاضيت عن اولا وثانيا، ودخلت المدرسة ورأيت طالبان ، يتعاركان، يتشاتمان فى يد احدهما مطواة قرن غزال..بينما تسلح الأخر بعصاية المكنسة.

رابعا : تغاضيت عن أولا وثانيا وثالثا ، بحثت فى الحوش عن أحد المدرسين لأتفهم منه لماذا العبث، ووجدت بعض المدرسين فى الحوش يدخنون بحماسة والبعض الأاخر يتحدث فى الهاتف والقليل الباقى بيلعب حواجبة لأبلة فكرية بتاعة الرسم.

خامسا : تغاضيت عن كل ما فات، وأكملت السير فى الحوش ووصلت الى دورات المياة الخاصة بالمدرسة، وكر التعاطى والإادمان. قبل اقترابى بأمتار فاحت رائحة الدخان الأزرق الناتج عن السجائر المحشية عجمية، هلا عدلنا اليافطة لتصبح (الغرزة ) بدلا من دورة المياة ؟

سادسا : وأستمر فى التغاضى وأقترب من سور المدرسة للأجده قد إنقلب الى منطقة نط من الخارج للداخل ومن الداخل للخارج رغم أن البوابة مفتوحة والغفير مات إنما يبدو أن النط غية. سابعاً: الماساة الكبرى التى أنهى بها كلامىي، لقد ظهر الناظر فجأة وبصحبتة الفراش يتهامسان الفراش : يا حضرة الناظر عملنا بتوجيهات سعادتك لحل مشكلة الفئران فى المدرسة ووضعنا فى مصايد الفئران بعض البسكويت الخاص بوجبة التغذية للطلبة
الناظر : ها وبعدين؟
الفراش : الفيران كلها ماتت سعادتك.
الناظر : عفارم عفارم ، شوف شغلك.. إنة موعد توزيع بسكويت التغذية على الطلبة.
رجعت بيتى أجر أذيال الخيبة، رجعت بيتى، متغاظ، مفروس، مصاب، بصداع..