رؤساء أمريكا.. تاريخ من محاولات الاغتيال.. آخرهم أوباما
زعماء العالم دائما ما تحيطهم هالة من الترقب، ويكونوا محطًا للأنظار، خاصة زعامات لدولة بحجم أمريكا، وبالضرورة لن تروق سياسات هؤلاء الزعماء لكافة الطوائف التى تعيش تحت مظلة الولايات المتحدة فى ولاياتها المتعددة والمترامية الأطراف، فإذا كانت منهجية الرئاسة تعجب البعض، فإنها لن تروق لطوائف أخرى، دائما ما يروا في سياسة الدماء، نهاية لسياسات قائمة وفرصة لوضع سيناريوهات مرجوة وتغيير محقق.
ارتبطت حوادث الاغتيال بتاريخ رؤساء أمريكا، والتي كان آخرها تعرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما، للاغتيال، بطريقة مبتكرة عن طريق وضع مادة سامة "السيانيد"، في خطاب بريدى موجه إلى البيت الأبيض، بعدما كشفت اختبارات جهاز الخدمة السرية لأمن الرئيس عن هذه المادة.
ولم تكن هذه المحاولة هى الأولى من نوعها، فسبق وحيكت مؤامرة من بعض الجنود فى الجيش الأمريكي، تهدف إلى الانقلاب على اوباما واغتياله، فقبيل شهر من الانتخابات الامريكية الرئاسية لعام 2012، تم القبض على جماعة متطرفة مناهضة للحكومة، تطلق على نفسها اسم "فير"، ولم ينف مخططى الإغتيال عداوتهم للرئيس باراك أوباما، معتبرين أنه لا مكان لرئيس أسمربإسم غريب فى البيت الأبيض.
"لا يمنع حذر من قدر"، فرغم الاحتياطات الأمنية المشددة، وأطقم الحراسة التي غالبا ما تكون على أعلى المستويات، إلا أنه لا يستطيع أحد أن يسأل الأقدار من أين تأتي، فأمريكا منذ حصولها على الاستقلال سنة 1776، تعرض عدد غير قليل من رؤسائها للاغتيال، فكان فاتحة من تعرضوا للاغتيال، الرئيس الأول لأمريكا "إبراهام لينكولن"، وكما تنوعت حوادث الموت، تعددت أيضا سبل النجاة مع عدد آخر من الرؤساء.
تعرض فرانكلين روزفلت، أحد رؤساء الولايات المتحدة، لمحاولة اغتيال نجا منها ولم يصب بولاية فلوريدا فبراير1933.
واستطاع "هارى ترومان" رئيس أمريكا الأسبق، الفرار من أمام الموت، حينما تعرض لمحاولة اغتيال فى نوفمبر 1950 بواشنطن، كما كان الرئيس "رونالد ريجان"، صاحب السبع أرواح حينما تعرض لستة طلقات نارية فور خروجه من أحد الفنادق بواشنطن إلا أنه لم يمت، وفشلت محاولتين لإغتيال الرئيس "جيرالد فورد" كلاهما فى 1975م.
إبراهام لنكولن، أول رئيس للولايات المتحدة، أطلق عليه النار فى أبريل 1856، فمات على إثر إصابته فى اليوم التالى مباشرة، كان اغتيال لينكولن هو الأول من نوعه في الولايات المتحدة، وقد اغتيل بسبب موقفه المناهض لسياسات العبودية، كما انه قاد الحرب ضد إنفصال دول الجنوب التى قررت الإنفصال عن الولايات المتحدة، وذلك إعتراضا على إعلان إلغاء العبيد فى الولايات المتحدة، فكان هذا الإجراء ثمنا لحياته.
رئيس آخر لأمريكا تعرض للإغتيال "جيمس أ. جارفيلد"، الذى لم يجلس على كرسى الرئاسة سوى 4 أشهر فقط، تعرض للإغتيال، فى 2 يوليو، على يد شخص يدعى "شارل جيتو" حينما رفض "جارفيلد" طلب تعيينه كسفير للولايات المتحدة فى باريس، ومات على أثر جراحه بعدها بقرابة الشهرين والنصف 19 سبتمبر1881.
وكان الإغتيال الثالث من نوعه لرئيس أمريكا هو، ويليام ماكينلى، الذى تعرض للاغتيال فى 6 سبتمبر، ومات بعدها بأسبوع، وآخر من أردته الاغتيالات صمت القبور، كان جون كنيدى، رئيس الولايات المتحدة، الذى أطلق عليه النار فى 22 نوفمبر 1963 فى دالاس تكساس.