مفاجأة .. نيويورك تايمز: أموال الـCIA في خزائن تنظيم القاعدة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، أن الولايات المتحدة بسبب ضعف الرقابة والضوابط المالية، تمول أحيانًا وعن غير قصد نفس المتشددين، الذين تحاربهم بإنفاق مئات المليارات من الدولارات في العراق وأفغانستان.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإليكتروني، أنه في ربيع عام 2010، وقع مسؤولون أفغان على صفقة للإفراج عن دبلوماسي أفغاني يحتجزه تنظيم القاعدة كرهينة لكن الثمن كان باهظا بلغ 5 ملايين دولار، حيث سارع كبار المسئولين الأمنيين من أجل دفع هذه الفدية.
وأضافت الصحيفة، أن المسئولين لجأوا أولًا إلى صندوق سري، تموله وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" بدفعات نقدية شهرية إلى القصر الرئاسي في كابول، وفقا لقول عدد من المسؤولين الأفغان الذين اشتركوا في هذه الملحمة. وكانت الحكومة الأفغانية قد سحبت، على حد قولهم، نحو مليون دولار من هذا الصندوق.
وتابعت الصحيفة، تقول: إنه "في غضون أسابيع، تم تسليم تلك الأموال وأربعة ملايين دولار إضافية مقدمة من بلدان أخرى إلى تنظيم القاعدة؛ لإنعاش خزائنها بعد أن أنهكتها حملة بلا هوادة من ضربات الطائرات بدون طيار التي شنتها السي آي إيه في باكستان.
وسلطت الصحيفة الضوء على ما كتبه المدير العام لتنظيم القاعدة، عطية عبد الرحمن، في خطاب لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في يونيو 2010، إن "الله أنعم علينا هذا الشهر بمبالغ وفيرة من المال"، مشيرًا إلى أن هذه الأموال ستستخدم لشراء الأسلحة وغيرها من متطلبات العمليات.
وقالت الصحيفة: إن "زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ساوره القلق في البداية بشأن الأموال؛ خوفاً من أن تكون جهاز الاستخبارات الأمريكية علمت بأمر الأموال وسممتها أو لوثتها بالإشعاع أو زودتها بجهاز للتعقب، حيث رد على الخطاب قائلا " هناك احتمال - وليس قوي جدًا - بأن الأمريكيين على علم بعملية تسليم المال، وأنها قبلت ترتيب المبلغ على أساس أن هذه الأموال سوف تتحرك تحت المراقبة الجوية".
ولفتت الصحيفة، إلى أنه على الرغم من معارضتها لدفع الفدية نظير الإفراج للأمريكيين المختطفين من قبل تنظيم القاعدة وحركة طالبان أو حديثا، تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن الولايات المتحدة أنفقت مئات المليارات من الدولارات على مدى العقد الماضي في الحرب في العراق وأفغانستان، والبعض منها تم تحويله الى المقاتلين الأعداء.