اختبار علاج بالخلايا الجذعية لعلاج أضرار هشاشة العظام
قام فريق من العلماء الأمريكيين، في خطوة رائدة على طريق علاج هشاشة العظام، باختبار ما إذا كانت الخلايا الجذعية يمكن أن توقف الضرر الناجم عن الهشاشة، وهي الحالة التي تدفع بالكثيرين إلى ارتداء أربطة ضاغطة أو ركبة حيث تكون مؤلمة بشكل خاص ، وذلك عن طريق استغلال خلايا جذعية من عظام الفخذ وزرعها في الركبة .
غالبا ما تكون الخيارات لتحسين الأعراض هشاشة العظام في الركبة التي يعانيها المرضى محدودة ، ولا يوجد علاج فعال لمثل هذه الحالات ، ليتجه الأطباء إلى نصح المرضى بفقدان الوزن ، وفي الحالات القصوى يتم إخضاعهم لجراحات استبدال المفاصل .
ولكن الآن ، هناك أمل بالنسبة لأولئك المرضى ، الذين يعتقدون أن كل ما عليهم فعله هو التأقلم مع الألم ، فقد قام العلماء باختبار مزيج من الخلايا الجذعية – بما في ذلك البعض منها في خلايا الفخذ – ليس فقط لتقليل الأضرار الناجمة عن التهاب مفاصل الركبة ، بل الاستغناء في نهاية المطاف عن إجراء جراحة استبدال المفاصل .
تبدأ هشاشة العظام بتلف الغضاريف - وهى مادة مرنة وقوية في المفاصل تمكن العظام من الانزلاق فوق بعضها البعض بسهولة دون التسبب في الآلام - والتي قد تنجم في حال تلف هذه الغضاريف الهامة ، ففي كثير من الأحيان ، يمكن أن تكون الإصابة طفيفة في المقام الأول ، ولكن عدم التئام الغضروف بشكل جيد ، يسهم في نهاية المطاف بسوء الحالة .
ومنذ عام 1990 ، تستخدم خلايا الغضرون – والتي تسمى أيضا غضروفية – في إصلاح مناطق صغيرة من الضرر، ويمكن أن تؤخذ من منطقة واحدة وزرعها في أخرى .
وقد بدأ العلماء باختبار الخلايا الجذعية – الخلايا الرئيسية التي تنمو في الأنسجة الأخرى – لمعرفة ما إذا كان يمكن تجديد الغضاريف التالفة بصورة أفضل .
وفي تجربة أولية جديدة أجريت على 100 شخص يعانون من علامات مبكرة من هشاشة العظام في الركبة ، لوحظ أن اللصقات الصغيرة المطورة من خلايا جذعية قللت الأضرار الناجمة عن تلف الغضاريف بنسبة 80% ، لتصبح الخيار الأفضل لما تملكه من خواص مضادة للالتهاب .