أهالي الأسرى يعتصمون أمام الصليب الأحمر دعما لأبنائهم في البيرة
شارك أهالي الأسرى إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والقوى الوطنية والإسلامية اليوم (الثلاثاء) بالاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة "البيرة" ، وذلك دعما واسنادا لقضية الأسرى خاصة المرضى منهم.
وقال رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية ،عيسى قراقع، في كلمة له إن عدد المعتقلين ارتفع إلى أكثر من 7 آلاف أسير يتعرضون للتنكيل اليومي والحرمان من أبسط مقومات الحياة الإنسانية، وتمعن إدارة السجون في سلبهم حقوقهم الإنسانية.. موضحا أن ملف الأسرى هو ملف الشعب الفلسطيني ولا يجوز أن يتراجع.
وأوضح أن التفاعل مع قضية الأسرى تراجع خلال الفترة الأخيرة خاصة فترة الحرب على قطاع غزة ، حيث تم التركيز على الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال بحق القطاع، غير أنها لم تغب كليا وهي تنطلق وتتحرك باستمرار وسرعان ما ستعود للواجهة في أي لحظة، وينفجر الوضع داخل السجون، خاصة مع تزايد أعداد الأحكام الإدارية بحقهم والذين وصل عددهم لأكثر من 500 أسير.
وتحدث قراقع، حول الوضع الصحي للأسير رائد موسى، المضرب عن الطعام منذ 24 يوما ضد الاعتقال التعسفي حيث ، يعاني من أوضاع صحية خطيرة وتتم متابعة قضيته مع الجهات المعنية.. مطالبا بتدخل عاجل من المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للإفراج عنه.
وأشار إلى أن الهيئة تتابع مع الصليب الأحمر قضية حرمان أهالي الأسرى من الزيارة، التي تستخدمها إسرائيل منذ فترة طويلة كعقاب فردي وجماعي ضدهم في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.
ومن جانبه، دعا رئيس الهيئة العليا لمتابعة شئون الأسرى والمحررين أمين شومان، إلى تحرك رسمي وشعبي لنصرة الأسرى الذين يتعرضون لعقوبات منافية للأعراف والقوانين الدولية.. لافتا إلى أنه ومنذ أحداث مدينة "الخليل" تم سحب كافة الامتيازات من داخل السجون.
وأوضح أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية سحبت القنوات الفضائية ، أهمها قناة فلسطين الفضائية وحرمت الأسرى من متابعة أخبار الوطن ومتابعة برامج الأسرى الذي يعد شريان الحياة لهم مع العالم الخارجي، كذلك حرمت أهالي الأسرى من قطاع غزة من الزيارات بحجة الرفض الأمني.
وبين شومان أن هناك أكثر من 81 أسيرا بحاجة لعملية جراحية مستعجلة، بالإضافة إلى وجود 21 أسيرا معزولين في أوضاع صعبة، كما تجري سلطات الاحتلال حملة تنقلات واسعة في صفوف الأسرى، كما قامت بطلاء النوافذ في سجن "إيشل" الأمر الذي زاد من معاناتهم.