رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مصر القديمة" و"العمارة القبطية" على مائدة الحوار فى نقابة اتحاد الكتاب

جريدة الدستور

عقدت لجنة الحضارة المصرية القديمة برئاسة الكاتب عبد الله مهدي ندوتها الشهرية تحت عنوان: "مصر القديمة والعمارة القبطية"، وتحدث فيها المهندس المعماري عماد فريد ميخائيل، وحضرها عضو اللجنة محمد عجم، وشارك فيها كوكبة من الآثاريين ومهندسي العمارة.

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور علاء عبدالهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب.

استهل الكاتب عبدالله مهدي كلمته مرحبا بالحضور، ومقدمًا شذرات من السيرة المهنية للمهندس عماد فريد الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في العمارة عام ٢٠٠٤م، وجائزة مكتبة الإسكندرية باسم حسن فتحى عام ٢٠١٠ م، وجائزة الأمم المتحدة لأفضل عشرين مشروعا في تحقيق التنمية المستدامة ٢٠٠٢ م، ورشح لجائزة الأغاخان عام ٢٠٠٤ م، وهو محاضر زائر في العديد من الجامعات المصرية والعربية عن العمارة البيئية الإنسانية، وعضو في عدد من الجمعيات والنقابات.


من جانبه، قدم م. عماد فريد عرضا شاملا وشائقا عن فن العمارة المصرية لا سيما العمارة القبطية، وركز على عدة نقاط منها أن العمارة المصرية القديمة ممتدة منذ أكثر من عشرة آلاف عام، وأن الحضارة مرتبطة بحرفة البناء.


واستفاض في شرح عملية التصنيع والبناء بالطوب الني في مصر القديمة، وعن طبيعة أرض مصر ووصفها بالأرض الجيرية الملحية؛ ولكن تراكم الطمي صنع لها طبقة كثيفة من الطمي.


ثم تحدث عن مراحل تصنيع طوبة الطمي، وعن تأثير التراث الهندسي المعماري المصري على فن العمارة بشكل عام، وتحدث عن نقل النشاط الإنساني المصري إلى الأديرة.


وأكد أن الأعمال القائمة على الهوية المصرية أعمال ناجحة؛ لأن لكل مكان جغرافي داخل مصر خصوصيته المتفردة، وأعطى بعض النماذج في البناء عند بعض الأماكن.


وذكر أن بيت الفلاح المصري ظل حتى عام ١٩٦٤م بيت مصري قبطي، واستفاض في شرح سر جودة الطوب الني في البناء، وتحدث عن المشكلات التي واجهت عملية البناء بالطوب الني بعد إنشاء السد العالي، وختم حديثه بأن التراث المصري هو الكنز الذي يمكن أن يثري البلد وتكون أغنى من دول كثيرة، ثم فتح باب المداخلات أمام الحضور الذين أثروا النقاش بما طرحوه من قضايا وأفكار حول مستقبل فن العمارة المصرية في مصر.