رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاستيلاء على إمدادات المياه.. مخططات إسرائيلية سرية فى جنوب سوريا

هضبة الجولان
هضبة الجولان

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن أن مخططات إسرائيل للتوغل في العمق السوري بدأت منذ أغسطس الماضي، حيث تتوغل إسرائيل في المنطقة العازلة التي تشمل سدًا في خزان يزود مساحات من جنوب سوريا بالمياه، حيث هناك شكوك بين السوريين بأن إسرائيل تسعى إلى الاستيلاء على المياه والموارد الأخرى، وعلى الرغم من عملياتها في المنطقة، ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه لا يسيطر على السد.

 

تحركات إسرائيلية غامضة في سوريا منذ أغسطس الماضي

وتابعت الصحيفة أنه في أغسطس الماضي، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية في حفر خندق جديد بطول 5.5 ميل على عمق حوالي 100 قدم داخل الجانب السوري من السياج الحدودي، وفقًا لصور الأقمار الصناعية. 

ويخترق الخندق أرض أحمد بكر، 35 عامًا، الذي يعيش في منزل مكون من غرفتي نوم مع زوجتيه وعشرة أطفال، حيث تراقب الطائرات بدون طيار التي تحلق في السماء تفاعلاته مع الزوار.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التحركات ليست غريبة على إسرائيل، حيث وُلدت ابنة بكر البالغة من العمر 9 سنوات في إسرائيل، بموجب مبادرة إسرائيلية لبناء الدعم والنفوذ على الجانب السوري من المنطقة العازلة، أثناء الحرب الأهلية السورية.

ويقول بكر إن المقاتلين المتمردين يمرون عبر السياج الفاصل لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، ووفقًا لمسئولين محليين، فإنهم مولوا فصيلًا محليًا لمحاربة حكومة بشار الأسد وحلفائها.

ويقوم الإسرائيليون بدوريات مشاة ويداهمون المنازل، كما أن قاعدة إسرائيلية جديدة قطعت الطريق على القرويين عن أراضي الرعي، ما أجبر السكان المحليين على شراء المزيد من الحبوب لمواشيهم، كما يقولون، وقال بكر: "الجميع قلقون، ليس أنا فقط".

ومن بين هذه المخاوف الخوف من نزوحهم. تم بناء العاصمة الإقليمية مدينة البعث، على بعد ميل واحد من خط وقف إطلاق النار، في عام 1986 من قبل الحكومة السورية للعائلات من مرتفعات الجولان خلال حرب عام 1973. 

ولم يُسمح أبدًا لمعظم السوريين البالغ عددهم 100 ألف نسمة والذين يُقدر أنهم عاشوا في الأراضي التي احتلتها إسرائيل بالعودة، والآن، توجد دبابة إسرائيلية خارج مبنى المحافظة الذي احتله سابقًا حزب البعث التابع للأسد، "يمر السكان المحليون بسرعة عبر شارع تم قطعه بواسطة حاجز إسرائيلي مؤقت من الأنقاض وعمود إنارة ساقط.

وقال بلال سليمان رئيس البلدية المحلية: "لن نسمح بحدوث نفس الشيء مرة أخرى، لا توجد احتمالية بنسبة واحد في المليون أن نغادر".

وتم السماح لمعظم الذين أمروا بمغادرة منازلهم خلال التقدم الأولي لقوات الاحتلال الإسرائيلية عبر الخط في ديسمبر بالعودة، وقالت بعض العائلات إنها مُنعت من العودة.

وقال جاد الله حمود 52 عامًا الذي توقف لينظر إلى الطريق المسدود المؤدي إلى منزله أثناء عودته من شراء الخبز: "سمح لمعظم الناس بالعودة، لكنهم أخبروني أن منزلي منطقة عسكرية".

وأضاف أنه يقيم مع أصدقاء في بلدة قريبة مع زوجته وثمانية أطفال وتمكن من إقناع مزارع آخر باستضافة بقرتين وخمسة عشر رأسًا من الأغنام، لكنه اضطر إلى إطلاق سراح كلابه ودجاجه، حيث لم يكن لديه مكان لإبقائها.