إطلاق نار وتفاصيل غامضة.. مقتل حارق القرآن الكريم في شقته بالسويد
لقي الناشط العراقي المقيم في السويد، سلوان موميكا، مصرعه بعد تعرضه لإطلاق نار في منطقة هوفشو بمدينة سودرتاليا، وفقًا لتقارير إعلامية محلية، وكان موميكا قد اشتهر بحرق نسخ من القرآن الكريم عدة مرات، ما جعله هدفًا لتهديدات متكررة بالقتل، حسبما نقلت "فري برس جورنال" الهندية.
تفاصيل حادث مقتل حارق القرآن الكريم وملابساته
وبحسب التقارير الواردة، وقع إطلاق النار داخل شقته في سودرتاليا، التي تبعد حوالي 36 كيلومترًا عن العاصمة ستوكهولم، وذلك أثناء بث مباشر عبر تطبيق "تيك توك"، وعلى الرغم من انتشار هذه الأنباء، لم تصدر الشرطة السويدية أي تأكيد رسمي حتى الآن بشأن مقتله.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، تلقت الشرطة بلاغًا عن حادث إطلاق نار في حوالي الساعة 11 مساءً بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء، وعند وصولها إلى الموقع، بدأت البحث عن الجاني، كما تم احتجاز عدد من الأشخاص لاستجوابهم حول الجريمة.
ولم يتضح حتى الآن الدافع وراء الحادث، لكن يُعتقد أن موميكا كان مستهدفًا بسبب أفعاله المثيرة للجدل المتعلقة بحرق المصحف الشريف.
بينما أفاد "كريمفاب" السويدي، بأن رجلًا في الأربعينيات من عمره قُتل بالرصاص في سودرتاليا، مرجحًا أن يكون سلوان موميكا، وأشار الموقع إلى أنه توفي متأثرًا بجراحه الناتجة عن إطلاق النار.
وأكدت مصادر أمنية، أن الشرطة عثرت على رجل مصابًا بطلقات نارية داخل منزل في هوفشو، مؤكدةً أنه يُعتقد أنه موميكا البالغ من العمر 38 عامًا، ومع ذلك، لم تصدر الشرطة تأكيدًا رسميًا بشأن هويته حتى الآن.
كما أوردت تقارير إعلامية أن الشرطة الدنماركية تلقت معلومات حول الجريمة، فيما أكدت مصادر أن الضحية كان يقوم ببث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة وقوع الحادث، لكن الشرطة لم تؤكد أو تنفِ ذلك حتى الآن.
وفرضت الشرطة طوقًا أمنيًا حول موقع الحادث، حيث انتشرت قوات الأمن في المنطقة المحيطة بالعمارة السكنية، وبدأت عمليات تفتيش دقيقة.
ونقلت وسائل إعلام سويدية محلية، أن الشرطة تحقق في تقارير تشير إلى أن الجريمة قد تم بثها مباشرة على الإنترنت.
ومن جانبه، قال دانييل ويكدال، المتحدث باسم شرطة منطقة ستوكهولم، إن الضحية كان في الأربعينيات من عمره، وأصيب بالرصاص داخل شقة، ثم نُقل إلى المستشفى، حيث تأكد لاحقًا مقتله.
وتأتي عملية اغتيال موميكا قبل ساعات فقط من موعد إصدار حكم قضائي بحقه في محكمة ستوكهولم، حيث كان يواجه هو وصديقه سلوان نجم تهمًا بالتحريض ضد جماعة دينية بعد قيامهما بعدة عمليات حرق للقرآن الكريم، وكان من المفترض أن يُصدر الحكم في القضية الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الخميس.
وكانت أفعال موميكا قد أثارت موجة غضب واسعة في الدول الإسلامية، وتسببت في أزمة دبلوماسية كبيرة للسويد، فضلًا عن اندلاع احتجاجات وأعمال شغب في العراق ودول أخرى.
ومن هو سلوان موميكا؟
سلوان صباح ماتي موميكا، البالغ من العمر 38 عامًا، كان لاجئًا عراقيًا من أصول مسيحية، هرب إلى السويد قبل عدة سنوات، حيث عبّر علنًا عن معارضته للدين الإسلامي وطالب بحظر القرآن الكريم.
وفي عام 2023، طلب اللجوء في النرويج بعد أن رفضت السلطات السويدية منحه الحماية من التهديدات التي تلقاها، لكن طلبه لم يُقبل.
كما سبق أن انتشرت شائعات عن مقتله في النرويج عام 2024، إلا أنها كانت غير صحيحة في ذلك الوقت.
وفي أغسطس 2023، وجه الادعاء العام السويدي اتهامات لموميكا وصديقه سلوان نجم بالتحريض ضد جماعة دينية أو عرقية، بعد تنفيذ أربعة حوادث حرق للمصحف، ما أدى إلى محاكمتهما.
ومن المتوقع أن تؤدي حادثة مقتل موميكا إلى تصعيد أمني وتحقيقات معمقة في السويد، وسط احتمالات بزيادة التوترات بين الأطراف المختلفة.
كما قد تؤثر الجريمة على العلاقات الدبلوماسية بين السويد والدول الإسلامية، خاصة بعد الانتقادات الحادة التي وُجهت للسلطات السويدية بسبب سماحها بإهانة الرموز الدينية تحت مظلة حرية التعبير، لا تزال التحقيقات مستمرة، فيما تترقب الأوساط الإعلامية أي تأكيدات رسمية من السلطات السويدية حول ملابسات الحادث وهوية القاتل.
