الكنائس تؤيد موقف الرئيس السيسى برفض تهجير الفلسطينيين: "لن نُهدر القضية"
أيدت الكنائس المسيحية بمصر، موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن مصر وشعبها يرفضان تهجير الفلسطينيين من أرضهم وإهدار القضية الفلسطينية.
من جهته قال الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية، إن الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وعلى رأسها البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر، تتضامن بشكل كامل مع تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية.
وأضاف لـ"الدستور"، أن الكنيسة كاملة تصلي من أجل حل سلمي للقضية الفلسطينية يُحافظ على ويحترم كرامة وحقوق الإنسان وأن الكنيسة تؤيد كل الآراء أو التصريحات والقرارات التي اُتخذت بشأن هذا الموضوع؛ لكي يتم الحفاظ على سلام البلاد، ومن أجل استقرار مصر والمنطقة بأكملها.
في السياق ذاته قال الراهب بولس رزق الفرنسيسكاني في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتمتع بالحس الإنساني والسياسي معًا؛ لأنه رجل ذو خبرة عالية من العلم والثقافة ولديه احترام ويعتبر أن الكرامة الإنسانية فوق كل شيء، وحبه للوطن من الدرجة الأولى، ويحافظ على القضية الفلسطينية.
وأضاف: أنه يجب على الدول والمجتمع الدولي تعزيز التعاون الدولي في مجال حماية حقوق الإنسان والمهجرين، لافتًا إلى أن حقوق الإنسان هي حقوق عالمية غير قابلة للتصرف، وتشمل جميع الأفراد، بمن فيهم المهجرون. ويجب على المجتمع الدولي والدول الأطراف في الاتفاقيات الدولية بذل كل الجهود لحماية حقوق الإنسان والمهجرين وتوفير المساعدة والحماية لهم.
وتابع: في الوقت نفسه، فإن التهجير نفسه يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان، حيث يتعرض المهجرون لمخاطر جمة، مثل فقدان المأوى والموارد والتعليم والرعاية الصحية، فضلًا عن خطر التعرض للعنف والاستغلال والتمييز.
في السياق ذاته قال كريم كمال، الباحث القبطي في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول رفض تهجير الشعب الفلسطيني تؤكد حرص القيادة السياسية والدولة المصرية على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني والعمل على إقامة دولة فلسطينية وهي ثوابت لا تقبل مصر المساس بها.
وذكر أن كلمة الرئيس السيسي توكد أيضًا أن مصر لا تخضع لأي ضغوط وأن قرارها السياسي ثقيل، كما تؤكد كلمة الرئيس أن مصر هي حائط السد الوحيد ضد كل المخططات التي تهدف إلى تهويد الأراضي الفلسطينية من شعبها، كما تؤكد أيضًا كذب المزاعم التي تروج عكس ذلك.
وأشاد كمال، بكلمة الرئيس السيسي التي تؤكد أن مصر يحكمها زعيم وطني صاحب رؤية ثاقبة وقرار وطني مستقل نفخر به جميعا ونقف صف واحد خلف القيادة السياسيّة مؤيدين لها في كل قراراتها.
كما أعلن المطران سامي فوزي مطران الكنيسة الأسقفية بمصر تأييده الكامل لموقف الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني.
وتدعم الكنيسة الأسقفية الموقف المصري، الذي جدد رفضه المساس بالحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير، أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل.
وتشدد الكنيسة الأسقفية على ضرورة وقف جميع أشكال العنف ضد المدنيين، ورفض أي محاولات لتغيير الوضع الجغرافي للأراضي الفلسطينية. كما تدعو المجتمع الدولي إلى العمل على تحقيق سلام دائم يحقق الاستقرار والعدالة لكافة الشعوب في المنطقة.
وتصلي الكنيسة من أجل إيبارشية القدس للكنيسة الأسقفية بقيادة رئيس الأساقفة حسام نعوم والشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، راجية من الله أن يمنحهم القوة والصبر في مواجهة التحديات والصعاب التي يمرون بها. كما ترفع الكنيسة صلواتها من أجل إحلال السلام العادل والشامل، الذي يحقق للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في وطنه، ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية التي يتعرض لها يوميًا.
أما الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، فأعربت عن تأييدها الموقف المصري الثابت إزاء القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية للشرق الأوسط، وتُعبر عن رفضها لمقترحات التهجير التي طُرحت مؤخرًا لنقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الدول المجاورة.
وتؤكد أن هذه المقترحات تهدد مبادئ القانون الدولي والإنساني، وتتنافى مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، كما أن تنفيذ مثل هذه الأفكار من شأنه أن يعمق الأزمة ويزيد من التوترات الإقليمية، ويقوض جهود تحقيق السلام العادل والشامل، بدلًا من العمل على إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتُشيد الطائفة الإنجيلية بالدور المصري القيادي في دعم الشعب الفلسطيني، وجهود الدولة المصرية المستمرة في تعزيز فرص الحلول السلمية، استنادًا إلى أسس العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته في حماية الشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة، ورفض أي محاولات لفرض حلول تفتقر إلى مقومات العدالة والاستدامة
أما القمص الدكتور إبراهيم حنا، راعي كنيسة مارمرقس بفيينا النمسا قال، في تصريح خاص لـ"الدستور"، نعم، بكل قوة، أوافق وأدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لأن هذا قرار حكيم.
وتابع: لأن عدم تهجير الفلسطينيين يدعمهم في قضيتهم ودولتهم، ويحافظ على هويتهم الفلسطينية، ويعزز الاعتراف بهم مستقبلًا كدولة ذات سيادة، أما تهجيرهم فسيسهم بشكل كبير في طمس الهوية الفلسطينية، وإدراج قضيتهم في الأدراج، مما يجعلها تخرج من دائرة الاهتمام، وبالتالي يفقد الفلسطينيون قضيتهم ولا يعود لهم مطلب يسعون لتحقيقه بشكل شرعي.