هناء متولي: شخصيات "ثلاث نساء في غرفة ضيقة" قادرة على محاكمة الكاتب
تحدثت هناء متولي خلال مناقشة مجموعتها القصصية "ثلاث نساء في غرفة ضيقة" وكيف أنها شعرت بالتحرر عندما نشرت المجموعة، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقالت هناء:"ثلاث نساء" ليست مجرد فكرة عن رجل وامرأة، لكن الشخصيات فيها قادرة على محاكمة الكاتب وأن المجموعة تتناول "قهر المرأة" في جميع المجتمعات؛ وكيفية تعامل الأفراد مع فكرة الوعي سواء في الأماكن الريفية؛ أو غير ذلك.
أشارت إلى أن الريف المصري له خصوصية ثقافية، مضيفة أننا نحتاج في الكتابات إلى الابتعاد عن المركزية؛ وعن القاهرة؛ موضحة أنها نقلت واقع الريف؛ وحساسيته والثقافة التي نشأت فيها؛ وأكدت أنها حاولت كتابة القصص بالشكل المسرحي أو السيناريو؛ حتى وإن كان دون وعي كامل لهذا الأمر.
وأوضحت الناقدة د.أماني فؤاد أن انطباعها الأول عن المجموعة القصصية؛ كان مميزًا؛ مضيفة أن النساء فاعلات ويستحقن النقاش حول قضاياهن؛ وأن المجموعة القصصية تعالج ثقافة موروثة تتعلق بالمرأة؛ موضحة أن الكاتبة هناء متولي؛ استطاعت أن تكتب عن تجارب النساء بصورة عامة؛ وليس فقط، عن تجربتها الشخصية؛ وأشارت إلى أن روح التمرد النسائي والجرأة؛ كانت واضحة في المجموعة القصصية؛ حيث رصدت الكاتبة كل ما يمكن أن يرهق المرأة مع الرجل.
أوضحت د.أماني أن القصص في مجموعة هناء متولي، تحمل من المآسي والمواقف ما يجعلها فارقةً مُحملةً بالوجع؛ مؤكدة أن الكاتبة هناء متولي، تمكنت من خلق عالم خاص لكل قصة؛ وصياغة تعبيرات أسلوبية مميزة؛ وأن التميز الحقيقي يكمن في استخدام الكاتبة لإمكانات وتقنيات رائعة تدل على تمكنها من أدواتها؛ كما أنها قادرة على استخدام تقنية الزمن؛ وأن هدف الكاتبة هو إنشاء كتابة رافضة؛ وليست مثيرة؛ مشيرةً إلى أن من بين قصص المجموعة هناك تسع قصص تحتوي جميعها على طقس "غرائبي" و"فانتازي" وأمور غريبة؛ بينما القصص الأخرى هي قصص واقعية تجسد حالة الرفض للموروثات.
من جانبها، أوضحت الفوال أنها سعيدة بمناقشة المجموعة القصصية؛ لهناء متولي؛ مضيفة أن الورقة البحثية في المجموعة القصصية تطرح تساؤلات محكومة بخطاب التلقي؛ وكيفية استقبال العمل الأدبي؛ وأشارت إلى أن من الملامح الرئيسة البنية الدرامية للمفارقة؛ مضيفة أن الملفت في القصص هو عدم ارتباطها بخيط سردي واحد؛ حيث يوجد راوية عليمة؛ ومعظم القصص مكتوبة بضمير الغائب؛ موضحة أن البنية الدرامية تخلصت من النزعة السردية؛ وتحدثت عن تجارب رائعة.
وأكدت د.رشا أنه لا توجد قصة في المجموعة؛ إلا ونجد فيها إضافة جديدة؛ وأن القصة الأولى تواجه تحديًا لأن العالم المتبعثر هل يمكن كتابته بصيغة متماسكة؟؛ كما لفتت إلى أن عدم ذكر اسم الشخصية في إحدى قصص المجموعة؛ يمكن أن يجعل الشخصية تجسيدًا لأي شخص فينا؛ وأوضحت أن محاكاة الكاتبة لا تعكس الواقع؛ بل تتعامل بمنظور عدم الانفصال عنه.