في تذكار عيده.. تعرف على سيرة أب الرهبنة الأنبا انطونيوس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم،  الموافق 22 طوبة في التقويم القبطي، بتذكار رحيل  القديس الأنبا أنطونيوس، المعروف بأب الرهبان ومؤسس الرهبنة في العالم. 

 وشهدت الكنيسة عدة أنشطة رعوية احتفالًا بهذه المناسبة حيث ترأس نيافة الأنبا دانيال، مطران المعادي والبساتين ودار السلام وسكرتير المجمع المقدس، صلوات القداس  في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بمنطقة المعادي. خلال القداس،  وتمت رسامة 83 من أبناء الكنيسة في رتبة إبصالتس (مرتل) للخدمة في الكنيسة. 
 

  ولد الأنبا أنطونيوس  حوالي عام 251 م في بلدة قمن العروس بمحافظة بني سويف. بعد وفاة والده، تأمل في زوال هذا العالم، مما دفعه إلى توزيع ثروته على الفقراء والتوجه نحو حياة الزهد والتقشف. يُعتبر الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة المسيحية، حيث انتقلت تعاليمه إلى العالم بأسره. 
 ووفقا لكتاب السنكسار"كتاب سير القديسين بالكنيسة " فإن الانبا أنطونيوس قد  خرج الناسك «أنطونيوس» إلى الصحراء حيث انفرد فى حصن مهجور، ولم يخرج منه أو يرى وجه إنسان قط، حتى إن كل من أتى إليه كان يقف خارجًا ويستمع وعظه وإرشاده. 

وكان يتلقى طعامه من خبز ومِلح كل ستة أشهر. وهكذا ظل ٢٠ عامًا فى حياة الوَحدة. وفى تلك الأثناء،جذبت حياته  كثيرًا من الشبان إلى ترك العالم والعيش فى حياة الوحدة والتعبد لله، فأقيمت الصوامع فى الجبال وعمرت الصحراء بالرهبان؛ وكان «القديس أنطونيوس» يخرج لزيارتهم وتفقدهم إذ صار أباهم ومرشدهم؛ وعمّر لهم أديرة وسنّ لهم قوانين لحياتهم الرهبانية، حيث كان كل راهب أو ناسك منهم يقضِّى فى قلايته خمسة أيام أسبوعيًّا، ويجتمعون كلهم السبوت والآحاد والأعياد فى ديرهم المجاور لأماكن إقامتهم، للاشتراك فى صلوات القداس.

دير الأنبا أنطونيوس يحتفل بعيده

وتُقام احتفالات خاصة في دير الأنبا أنطونيوس في  البحر الأحمر، حيث يتوافد الآلاف من الأقباط لحضور الصلوات والقداسات، بمشاركة رئيس الدير والرهبان.

 وبدأت الرهبنة المسيحية  في مصر على يد الانبا انطونيوس، مما أثر بشكل كبير على تاريخ ومستقبل المسيحية. عاش القديس الأنبا أنطونيوس متوحدًا في جبل القلالي، وتبعه تلاميذ رغبوا في التقرب إلى الله ونذروا حياتهم للرهبنة.