سلطة الطيران المدني تساهم في زيادة معدلات التشغيل الجوية والركابية الوافدة للمطارات المصرية

يعد قطاع الطيران المدني خلال الفترة الأخيرة،من أبرز القطاعات الاقتصادية التي تساهم في نمو الاقتصاد المصري، وتلعب سلطة الطيران المدني المصرية بقيادة الطيار عمرو الشرقاوي، دورًا محوريًّا في تحسين وتوسيع هذه الحركة من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والإجراءات التي تساهم في تعزيز حركة السياحة الدولية إلى المطارات المصرية.

وينشر “الدستور”، دور سلطة الطيران المدني في تعزيز الحركة السياحية الدولية الوافدة إلى منظومة المطارات المصرية خلال الفترة الأخيرة، تماشيًا مع رؤية الدولة للوصول لـ 30 مليون راكب سنويا بحلول عام 2025، وتلك العوامل والعناصر الرئيسية لدور سلطة الطيران في زيادة الحركة الجوية والركابية والسياحية والتجارية “بضائع” هى:

تحسين البنية التحتية للمطارات

من أولى وأهم مهام سلطة الطيران المدني هي تطوير وتحسين البنية التحتية للمطارات المصرية لتلبية احتياجات حركة الطيران الدولية بشكل فعال،  فقد شهدت العديد من المطارات المصرية تحديثات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث تم تطوير صالات الركاب، توسيع المدارج، وزيادة قدرة المطارات على استقبال المزيد من الرحلات، ومنها على سبيل المثال، تم اعادة تطوير وتحديث مطار القاهرة الدولي، لتستوعب أعدادًا أكبر من السياح والمسافرين، كما تم تحديث مطارات شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، مما يساهم في جذب المزيد من شركات الطيران الدولية.

التعاون مع شركات الطيران الدولية

تلعب سلطة الطيران المدني دورًا مهمًا في تسهيل التعاون بين شركات الطيران المصرية والدولية، حيث تقوم بتوقيع اتفاقيات مشتركة لتنظيم الرحلات الجوية وزيادة عدد الوجهات التي تربط المطارات المصرية بعدد أكبر من الوجهات الدولية، ومن خلال هذا التعاون يتم توفير رحلات مباشرة إلى عدة دول حول العالم، مما يسهل وصول السياح إلى مصر من مختلف الأسواق الدولية. 

وقد ساعد هذا التعاون على تعزيز الربط الجوي بين مصر والعواصم العالمية الكبرى، مما يعزز السياحة الدولية الوافدة.

التطوير التكنولوجي في خدمات الطيران

سلطة الطيران المدني المصرية تبذل جهودًا كبيرة في إدخال أحدث التقنيات في مجالات الخدمات الجوية والمطار،  وتشمل هذه الجهود تقديم أنظمة الحجز الإلكترونية، وأجهزة الكشف الأمني المتطورة، وتوفير خدمات الإنترنت المجانية داخل المطارات، وغيرها من الخدمات التي تجعل تجربة المسافر أكثر راحة وسلاسة، حيث أن كل هذه التحسينات تساهم في جذب السياح من خلال تحسين انطباعهم عن الخدمة في المطارات المصرية، مما يعزز السمعة العالمية لمصر كمقصد سياحي متميز.

زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة

أحد أهم الجوانب التي عملت عليها سلطة الطيران المدني خلال الفتراة الأخيرة، هو زيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة بين مصر ودول العالم،  ففي السنوات الأخيرة، تم إطلاق العديد من الخطوط الجوية المباشرة من أسواق سياحية جديدة، مثل آسيا وأفريقيا، مما يساهم في تنوع الأسواق السياحية الوافدة إلى مصر.

 وتعد هذه الزيادة في الرحلات وسيلة فعالة لتحفيز السياحة، حيث يسهل على السياح الوصول إلى المقاصد المصرية المتنوعة، مثل القاهرة، شرم الشيخ، الغردقة، والأقصر.

الالتزام بالمعايير الدولية

سلطة الطيران المدني المصرية تلتزم بشكل كامل بتطبيق المعايير الدولية الخاصة بالسلامة الجوية، وقد ساعد هذا الالتزام في تعزيز الثقة بين شركات الطيران الدولية والسلطات المصرية، إذ أن الاستجابة السريعة للمتطلبات الدولية مثل معايير السلامة، الأمن، والراحة للمسافرين، ساعدت في جذب المزيد من شركات الطيران العالمية لفتح خطوط جوية جديدة إلى المطارات المصرية، وهذا بدوره يساهم في زيادة الحركة السياحية الدولية بشكل مستدام.

الترويج لمصر كمقصد سياحي عالمي

تقوم سلطة الطيران المدني بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار على الترويج لمصر كوجهة سياحية على المستوى الدولي، حيث تعمل على تنظيم معارض وفعاليات دولية لعرض الفرص السياحية التي توفرها مصر، مما يشجع مزيدًا من السياح على زيارة البلاد، وبالتالي، فإن الترويج يساهم في زيادة الرحلات الجوية الدولية إلى مصر، مما يعزز الحركة السياحية الوافدة.

تسهيلات التأشيرات والإجراءات الجمركية

أحد العوامل التي تساهم في تعزيز الحركة السياحية إلى مصر هو تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات للمسافرين الدوليين، حيث تعمل السلطات المصرية على تبسيط إجراءات التأشيرات للمسافرين الدوليين، سواء عبر الإنترنت أو في المطارات. 

بالإضافة إلى ذلك، تسعى السلطات لتيسير الإجراءات الجمركية في المطارات لتقليل الوقت الذي يقضيه السياح في إجراءات الوصول والمغادرة، مما يجعل تجربتهم أكثر راحة ويشجعهم على العودة في المستقبل.

استدامة وتحسين معايير البيئة في الطيران

تعتبر حماية البيئة جزءًا مهمًا من استراتيجية سلطة الطيران المدني، حيث يتم الاهتمام بتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المطارات وتقليل انبعاثات الغازات الضارة.

 وقد ساهمت هذه الإجراءات في جعل المطارات المصرية أكثر ملاءمة للبيئة، وهو ما يعتبر عاملًا مؤثرًا في جذب السياح الذين يهتمون بالاستدامة البيئية.