رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الجوع الخفى" يتسلل إلى مرضى السكرى حول العالم

مرضى السكري
مرضى السكري

وجد تحليل بيانات دراسات مختلفة أن نقص العناصر الغذائية الدقيقة، مثل الفيتامينات والمعادن الأساسية لوظائف الجسم السليمة، هو أمر شائع بين المصابين بالسكري من النوع الثاني.

وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة BMJ Nutrition Prevention & Health، أن نقص فيتامين د يعد الأكثر شيوعًا بين المرضى، مع كون النساء أكثر عرضة لهذا النقص مقارنة بالرجال.

ويطلق على هذا النقص في المغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن) "الجوع الخفي"، وهو عندما لا تلبي نوعية الطعام الذي يتناوله الناس متطلباتهم الغذائية، وبالتالي لا يحصلون على الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجونها.

وتشير الدراسة إلى أن العوامل الجينية، والعوامل البيئية المختلفة، ونمط الحياة غير النشط، والنظام الغذائي غير الصحي، والسمنة تعد من عوامل الخطر للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وتشير الأبحاث السابقة إلى أن نقص العناصر الغذائية الدقيقة قد يلعب دورًا مهمًا في تطور المرض، من خلال تأثيره على استقلاب الجلوكوز ومسارات إشارات الإنسولين.

وشمل التحليل 132 دراسة تضمنت 52501 مشارك من دراسات نشرت بين عامي 1998 و2023.

وأظهرت التحليلات أن نقص العناصر الغذائية الدقيقة (الفيتامينات والمعادن والإلكتروليتات) يختلف في انتشاره بين مرضى السكري من النوع الثاني حول العالم، وذلك نتيجة لاختلاف العادات الغذائية، وأنماط الحياة، والممارسات الثقافية.

وتبين أن معدل انتشار نقص العناصر الغذائية الدقيقة في المصابين بالسكري من النوع الثاني يتراوح عالميًا بين 40% و45% بين المرضى الذين يعانون من مضاعفات المرض.

وكان نقص فيتامين د هو الأكثر شيوعًا، حيث أصاب 60.5% من المرضى، في حين كان نقص المغنيسيوم شائعًا أيضًا بين 42% من المرضى، بينما كانت نسبة نقص الحديد 28%، ونقص فيتامين بي 12 بلغ 29%، وكان أعلى بين المرضى الذين يتناولون دواء الميتفورمين.

وأظهرت بيانات أكثر تفصيلًا أن النساء المصابات بالسكري من النوع الثاني أكثر عرضة لنقص العناصر الغذائية الدقيقة من الرجال بنسبة 49%، وكانت النسبة الأعلى بين المرضى في الأمريكتين (54%).

ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن معظم الدراسات المدرجة في هذه المراجعة لم تحدد العلاقة السببية بين نقص العناصر الغذائية الدقيقة ومرض السكري. كما لم يكن واضحًا ما إذا كان نقص العناصر الغذائية الدقيقة يسبق ضعف التحكم في مستويات السكر أو هو نتيجة له.