"الغردقة كلها حزينة"| ضحية الشهامة حامد حراجي يتصدر مواقع التواصل.. وأسرته تطالب بالقصاص
في حادثة مأساوية هزّت مدينة الغردقة بالبحر الأحمر، لقي الشاب حامد أشرف حراجي صاحب السبعة عشر عامًا، مصرعه أثناء محاولته فض نزاع والدفاع عن صديقه.
بدأت الواقعة عندما تدخل حامد بنية حسنة لتهدئة الموقف في المشاجرة، إلا أن الأمور تصاعدت بشكل مأساوي، مما جعله ضحيه لشباب لم يبالون لحياة الفتي الصغير وهو في مقتبل عُمره.
وفي مشهدٍ مهيب أُقيمت جنازة حاشدة لحامد، شارك فيها العديد من أهالي الغردقة لتوديع الشاب الذي عُرف بأخلاقه الحميدة وشهامته، تاركًا خلفه ذكريات طيبة بين محبيه وأقرانه وذويه، ليكون حامد أحد ضحايا الشهامة والجرأة.
نالت قضية حامد تفاعلا كبيرا بين أهالي الغردقة، وعمّ الحزن ورسائل التعزية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر قطاع كبير من الاهالي عن استيائهم من تصاعد أعمال العنف في المدينة الساحلية.
قال أشرف حراجي والد الضحية، لـ«الدستور»، إن نجله راح ضحيةً لشباب متهورين بعد أن ابنه الدفاع عن صديقته، مؤكدًا أنه يثق في القضاء المصري وعدالته، مطالبًا بالعدالة والقصاص وسرعة محاكمة المتهمين والذين تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهم بعد ساعة من الواقعة.
وأضاف والد الضحية، أن نجله كان مثالًا للادب ويشهد له الجميع بحسن تربيته، مشيرًا إلى أن ابنه قبل الواقعة اتصل بهِ وطلب منه النزول للذهاب للبلايشتين، وبعدها بدقائق تلقي مكالمة بأن ابنه قتل بعدما حاول الدفاع عن صديق له خلال مشاجرة، مؤكدًا أن الجناة لابد أن يكونوا عبرةً لغيرهم، حتى لا تتكرر الحادثة في مدينة الغردقة التي عُرف عن أهلها الصفات الطيبة وحسن المعاملة وطباع أهلها المسالمين.
وطالب الأهالي الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها للحد من هذه الظواهر السلبية وضمان تحقيق العدالة والقصاص العادل ممن كانو سببًا في مقتل الشاب حامد أشرف حراجي.
وكانت تلقت الأجهزة الامنية بلاغًا يفيد بمقتل شاب يدعى حامد أشرف حراجي، وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية لضبط الجناة، وتحرير المحاضر اللازمة تمهيدًا لتقديمهم للمحاكمة، بعد إنهاء الإجراءات القانونية.