"المؤتمر": تصريحات الرئيس السيسى حول تهجير الفلسطينيين تعكس التزام مصر بالدفاع عن الحقوق التاريخية
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الكيني ويليام روتو إلى مصر ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية يمثلان خطوة جوهرية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تبرز الدور المصري الرائد في دعم التكامل الإفريقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة.
وأشاد أستاذ العلوم السياسية بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية كينيا حول رفض تهجير الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنها تمثل تعبيرًا صادقًا عن الموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية، ويؤكد التزام مصر الراسخ بالدفاع عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم خط أحمر لا يمكن تجاوزه، لما له من انعكاسات كارثية على الأمن القومي المصري والمنطقة بأكملها.
وأوضح الدكتور فرحات أن حديث الرئيس السيسي عن رفض مصر القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين يعكس استيعاب القيادة السياسية المصرية للواقع المعقد في المنطقة، مشيرًا إلى أن مثل هذه المحاولات لن تؤدي سوى إلى تعميق الأزمة وإشعال المزيد من التوترات في الشرق الأوسط، والموقف المصري الواضح في هذا السياق يؤكد حرص الدولة على دعم القضية الفلسطينية من منطلق مبدئي وإنساني، فضلًا عن اعتبارات الأمن القومي التي تجعل من أي تهديد لحقوق الفلسطينيين تهديدًا مباشرًا لمصر.
فرحات: التعاون المصري الكيني يعزز الاستقرار والتنمية في إفريقيا
وأشار فرحات إلى أن الرئيس السيسي قدم رؤية شاملة تنسجم مع ثوابت السياسة الخارجية المصرية التي تقوم على السعي لتحقيق السلام العادل والشامل، والذي يجب أن يقوم على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية كما نوه إلى أن مصر، منذ بداية الأزمة الحالية، حذرت من المخططات التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وجعل الحياة في غزة غير قابلة للاستمرار، وهو ما يظهر بوضوح حرص القيادة المصرية على الحفاظ على الحقوق الفلسطينية التاريخية، ومنع تكرار المآسي الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود.
وأكد فرحات أن تصريحات الرئيس السيسي تحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي، بضرورة التحرك الجاد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية الدور المصري في دعم عملية السلام والتواصل مع الأطراف الدولية، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، للتوصل إلى حلول دائمة تضمن تحقيق العدالة للفلسطينيين وإنهاء الاحتلال.