آمال فى مستقبل جديد.. كيف يمكن للجيش السودانى تحقيق الاستقرار؟ (خاص)
قال الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم إن الجيش السوداني تمكن اليوم من تحقيق تقدم ملحوظ في السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة الخرطوم بحري، واحدة من المدن الرئيسية التي تشكل العاصمة السودانية.
وأضاف المعتصم، في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا التقدم يعكس استراتيجية الجيش لتوسيع نفوذه في العاصمة، حيث أظهر قدرته على تعزيز وجوده في الخرطوم بعد السيطرة على مدينة أبودرمان، المدينة الثالثة التي تشكل جزءًا من العاصمة.
المعتصم: الجيش السوداني يسعى للوصول إلى مواقع استراتيجية
وأشار المعتصم إلى أن الجيش السوداني يسعى حاليًا إلى الوصول إلى مواقع استراتيجية أخرى، تشمل مقر المطار والقصر الجمهوري، وهما رمزان للسلطة، وتأتي هذه العمليات العسكرية بعد أن دخل الجيش القيادة العامة قبل يومين، مما يعكس خطواته المدروسة في إعادة تشكيل المشهد العسكري والسياسي في البلاد.
ورغم هذا التقدم، أوضح المعتصم أنه لا تزال هناك مناطق في جنوب الخرطوم خارج سيطرة الجيش، مما يشير إلى وجود تحديات كبيرة أمامه، ومع ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن ميليشيا الدعم السريع قد بدأت في الانسحاب من بعض المواقع، مما يعزز من فرص الجيش في إحكام السيطرة الكاملة على المدينة.
تداعيات السيطرة على الخرطوم
ولفت المعتصم إلى أن الخطوات التي يتخذها الجيش في الخرطوم تحمل في طياتها تداعيات كبيرة على المشهد الأمني والسياسي في السودان، كما أن السيطرة على الخرطوم تعد خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار، لكنها تترافق مع تعقيدات عدة، بما في ذلك مقاومة ميليشيا الدعم السريع وأثر الصراع على حياة المدنيين.
وتتجلى التحديات الكبرى في كيفية إدارة هذا الصراع وتأثيره على حقوق المواطنين، والضغوط المتزايدة على المدنيين في المناطق المتأثرة بالصراع تبرز الحاجة الملحة لحلول تسهم في تحقيق السلام المستدام، ومع استمرار هذه الأحداث، يبقى الأمل في الوصول إلى سلام شامل وفعّال تحديًا يتطلب جهودًا متضافرة من كل الأطراف المعنية.
ضرورة تعزيز الثقة بين الشعب والحكومة
وأكد المعتصم على ضرورة توفير رؤية واضحة للقيادات العسكرية والسياسية، لتعزيز الثقة بين الشعب السوداني وأجهزته الحكومية.
واختتم بأن الوضع في السودان يظل محل مراقبة دقيقة، ومع تطور الأحداث، سنواصل تقديم تغطية شاملة ومتابعة مستجدات الأوضاع في البلاد، ونأمل أن تؤدي هذه التطورات إلى بداية جديدة نحو بناء مستقبل أفضل للسودان.