خبير التخطيط يقدم منهجيات قياسية لقياس تأثير السياسات الحكومية على المجتمع
في حلقة اليوم من سيمنار شباب الباحثين بمعهد التخطيط القومي، تحدث الدكتور إسلام خليل عن طرق قياس تأثير السياسات الحكومية على حياة الناس، وركز في حديثه على أهمية التجارب شبه التجريبية، التي يتم فيها استخدام بيانات حقيقية بدلًا من إجراء تجارب مختبرية.
قياس أثر السياسات الحكومية
أوضح الدكتور خليل أنه في بعض الأحيان، قد تكون التجارب التقليدية غير ممكنة، إما بسبب تكلفتها أو لأنها قد تكون غير أخلاقية، لذا يتم اللجوء إلى التجارب الطبيعية، وهي تجارب تحدث نتيجة لتغيرات مفاجئة في السياسات أو الأحداث مثل الكوارث الطبيعية، التي يمكن استخدامها لدراسة تأثيرات هذه التغيرات على المجتمع.
طرق أخرى لقياس تأثير السياسات
كما تحدث عن أساليب أخرى تساعد في تقدير التأثيرات مثل المطابقة والانقطاع في الانحدار والفرق في الاختلافات، وهي طرق إحصائية تستخدم لمقارنة مجموعات مختلفة لمعرفة كيف تؤثر السياسات على حياتهم.
وتطرق أيضًا إلى واحدة من الطرق المهمة فى قياس أثر السياسات الحكومية وهى الفرق فى الاختلافات (DID)، وهي طريقة مقارنة بين مجموعة تم تطبيق سياسة عليها وأخرى لم تطبق عليها، لمعرفة التأثير الناتج بمرور الوقت، فعلى سبيل المثال، تم استخدام هذه الطريقة لدراسة تأثير برنامج "تكافل وكرامة" على استهلاك الطعام للمستفيدين منه.
التعليم ذات أهمية للصحة
في جزء آخر من الحديث، تناول الدكتور خليل العلاقة بين التعليم والصحة، حيث أشار إلى أن الأفراد الأكثر تعليمًا يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحة ومن المتوقع أن يعيشوا لفترة أطول، كما ذكر الباحثون جروسمان (2006) ولوشنر (2011).
ولفت إلى أن هناك ارتباطًا قويًا بين التعليم ومتوسط العمر المتوقع، والاكتئاب، والإعاقة، وأمراض القلب والسكري، وأشار إلى أهمية تحديد ما إذا كان هذا الارتباط رابطًا سببيًا، موضحًا أنه من الضروري معرفة ذلك لتوجيه السياسات الصحية بشكل أكثر دقة وفعالية.