حسين دعسة: الثقافة الأردنية هى إنتاج إبداعى متصل
قال الكاتب الصحفي والروائي الأردني حسين دعسة: "الثقافة في الأردن لديها طموح لتعزيز الاستراتيجية الثقافية وإدماج الإبداع عربيا وعالميا، هناك العديد من الجهود الأردنية التي تعمل على تنفيذ الاستراتيجية الثقافية الوطنية، والتي تحرص رسميًا على أن تكون متوافقة ومشاركة مع محيطها العربي والإسلامي والدولي".
جاء ذلك على هامش الندوة التي عقدت في الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، بحضور الكاتب والناقد الأردني حسين دعسة، والكاتب والأكاديمي الدكتور محمد ناجي عمايرة، وأدارتها الإعلامية ميادة الفيشاوي.
وتابع دعسة حديثه: "على المستوى الوطني في الأردن، تقوم هذه الجهود وفق محددات وخطط متنوعة تغطي العمل الثقافي في الأردن في جميع المجالات".
معرض القاهرة الدولي للكتاب
وأكد دعسة أن الثقافة الأردنية هي نتاج إبداعي متصل بكل جوانب وتنوعات الثقافة، ولها دورها الرسمي في دعم ونشر وتعزيز المثقف في الأردن، ضمن إمكانات ومشاريع تتفاعل مع المؤسسات الثقافية. وترتبط هذه المؤسسات بمشاريع وزارة الثقافة ومؤسسات الدولة التي توسعت في خططها الثقافية بشكل دائم، مثل إنشاء المراكز والمديريات الثقافية في العاصمة عمّان ومعظم المدن الأردنية الكبيرة. وقد شكل ذلك استراتيجية قفزت خطوات موسعة وواثقة أحياناً في التوجهات الوطنية الساعية لخدمة القطاع الثقافي في البلاد.
وأشار إلى أن هناك حالة من تفعيل التنمية الثقافية الأردنية المستدامة، حيث وُضعت منذ سنوات العديد من الخطط لتفعيل الحركة الثقافية الوطنية بامتدادها وحيويتها في المجتمع، الأمر الذي عزز الطموحات لنشر العمل الثقافي والفني ودعم بعض جوانب حركة نشر الكتاب ودعم النشر، وفتح مناخ الإبداع في المؤسسات والجمعيات والأندية والروابط الثقافية، بالإضافة إلى المهرجانات المسرحية والثقافية، منها مهرجان جرش للثقافة والفنون، الذي بات تابعًا لوزارة الثقافة وله بعض الاستقلالية التي ترتبط بخصوصية تاريخ المهرجان وسمعته أردنيًا وعربيًا ودوليًا.
وختم دعسة حديثه بالإشارة إلى أن هناك سؤالًا دائمًا حول الرؤية الثقافية الأردنية في بعدها الوطني والعربي والإسلامي، إضافة إلى تفاعلها مع الواقع الدولي من خلال المنظمات الثقافية الأممية والدولية، مثل يونسكو، الإلكسو، والمنظمات التابعة للاتحاد الأوروبي، الإفريقي، والخليجي.