رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا نيقولا يكشف الفرق بين حساب التقويم القمري والشمسي؟

الأنبا نيقولا مطران
الأنبا نيقولا مطران طنطا

كشف الأنبا نيقولا مطران طنطا للروم الأرثوذكس الفرق بين التقويم القمري والتقويم الشمسي.

وقال الأنبا نيقولا مطران طنطا في بيان له: إنه لقد أجمعت القبائل والأمم والشعوب، على اتّخاذ حركات الفَلَك مقياسًا للزمن، فقد "صنع الله الكواكب والنيّرَين العظيمين: الشمسَ لحكم النهار، والقمر لحكم الليل" (تكوين 1: 16)، "صنع القمرَ للأوقات، والشمس عرفت غروبها" (مزمور 104/103: 19) اذا للقمر والشمس أهمية مميّزة في علاقتهما بكوكبنا الأرضي، فكان لكل منهما الدور الكبير في نشأة مقياس الزمن، وفقا للحساب القمري او الشمسي.

الحساب التقويم القمري

وأضاف: يعتمد القمرَ وحركته مقياسا للزمن. فالشهر القمري هو المدة التي يستغرقها القمر، لإتمام دورة كاملة حول الأرض، وهي 29 يوما ونصف اليوم تقريبًا (29 يوما + 12ساعة + 44 دقيقة = 29،37 )، والسنة القمرية هي 12 شهرا قمريا، أي 354 يوما، اي 11 يوما أقل من سنتنا الشمسية العادية (365 يوم). وهذا الحساب القمري يتبعه المسلمون، ويسمى حينئذ الحساب او "التقويم الهجري"؛ كما يتبعه اليهود، ويسمّى حينئذ الحساب او "التقويم العبري". أما المسيحيون فيتبعونه جزئيا، اي فقط في ما يتعلّق بالفصح وما اليه، كالصوم الأربعيني والصعود والعنصرة. وفي ما سوى ذلك، فهم يتبعون الحساب او "التقويم الشمسي"، الذي به تؤرَّ خ السنين الميلادية.

وتابع: والفرق بين التقويمين "الهجري" و"العبري"، هو أن "التقويم الهجري": لا يرتبط إطلاقَا بفصول السنة، بل تتوالى فيه الشهور القمرية الاثنا عشر، متعاقبة، بشهر من 30 يوما وآخر من 29. وإذا انقضت سنة قمرية، تبدأ بعدها للحال سنة قمرية جديدة، تقصُر، كما قدّمنا، 11 يوما عن السنة الشمسية. وعن هذا ينتج: (1) ان تاريخا قمريا بعينه (كعيد الفطر او الأضحى مثلا) يتقدم كل سنة 11 يوما عن موعده في السنة السابقة الشمسية، متدرجا بالتعاقب من الصيف الى الربيع فالشتاء فالخريف. (2) ان عيدا معيَّنًا من السنة القمرية يمكن أن يقع مرتين.

وأضاف: اما "التقويم العبري" فيتدارك تراكم الفروقات عن السنة الشمسية، بإضافة شهر عل سنته كل ثلاث سنوات، وهذا الشهر الإضافي يدعى "آذار/فبراير الثاني"‘ ويأتي بين " فبراير" ويونيو" في التقويم الشمسي. 
 

وتابع: فالاسمان في التقويمين، وإن تقارب زمنهما عموما، قلما يتطابقان بالتمام على وجه الإجمال. وبهذه الطريقة يبقى الحساب العبري والأعياد اليهودية مرتبطة الى حد كبير بفصول السنة، تتقدم او تتأخر بمدة لا تتخطّى الشهر الواحد بالنسبة الى السنة الشمسية، لتعود فتلتقي سَيْر الفصول.


الحساب (التقويم) الشمسي 


وتابع: وهو المتداوَل اليوم عالميا، ويسمّى أيضا "الميلادي"، وقد يطلقون عليه اسم "المدني". هذا الحساب يعتمد الشمس مقياسا للزمن. فالسنة الشمسية هي المدة التي تستغرقها الأرض، لإكمال دورة تامة حول الشمس، من نقطة معيَّنة من مسار الأرض حول الشمس، حتى العودة الى تلك النقطة. والمتعارَف عليه أن تلك النقطة هي نقطة "الاعتدال الربيعي" (21 مارس). وهذه الدورة، اي السنة الشمسية، تستغرق 365 يوما و+ ربع اليوم، أي 5 ساعات و48 دقيقة و+ 46 ثانية.