منير نسيبة: القانون الدولى يعتبر تهجير شخص واحد قسرًا "جريمة حرب"
أكد الدكتور منير نسيبة أستاذ القانون الدولي، من القدس، أن مشاهد العودة الجماعية لمئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة هي من أروع المشاهد التي قد يراها الإنسان في حياته.
وتابع عبر مداخلة لبرنامج "من مصر" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه منذ نكبة فلسطين، اعتاد العالم على محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهجير الفلسطينيين قسرًا، لكن هذه المرة، "تعود غزة بأهلها" رغم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان.
وأضاف أن هذه العودة الجماعية هي أكبر رد عملي ضد أي سيناريوهات للتهجير، حيث أظهرت هذه الحشود الكبيرة على طول شارع الرشيد في قطاع غزة تمسك الفلسطينيين بأرضهم، وأنهم لن يرضوا بمغادرتها إلى أي مكان آخر في العالم.
كما أشار إلى أن هذه العودة تأتي رغم التهجير القسري الذي تعرض له الفلسطينيون في جنوب القطاع، حيث كانوا قد أُجبروا على مغادرة منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالقانون الدولي، أوضح أن التهجير القسري لسكان المدنيين في الأراضي المحتلة هو جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي، وإذا كان ممنهجًا يصبح جريمة ضد الإنسانية.
وتحدث عن محاولات الاحتلال لتسويق "الهجرة الطوعية" عبر تصريحات لسياسيين إسرائيليين، مؤكدًا أن هذه المحاولات لا تغير من حقيقة أن ما يحدث هو تهجير قسري نتيجة للاحتلال.
