رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القوى السياسية: مصر لن تكون جزءًا من أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية

 القضية الفلسطينية
القضية الفلسطينية

أكدت قوى سياسية رفضها القاطع تصريحات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، سواء بشكل مؤقت أو طويل الأمد، مشددين على أن هذه القضية خط أحمر لكل المصريين. وأعلنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن دعمها موقف مصر الثابت والراسخ برفض تهجير الفلسطينيين، واصفة كل المشاريع الدولية التى تتبنى تصفية القضية الفلسطينية، عبر التهجير الطوعى أو القسرى لأهل غزة، بأنها جريمة غير مقبولة، يرفضها كل المصريين.

وأضافت أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلن عن رفض مصرى صريح كل مشاريع التهجير، ومحاولات تحويل غزة إلى أرض غير قابلة للحياة، وهو ما شدد عليه منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى الأخير.

وشددت «التنسيقية» على رفضها ارتكاب جريمة حرب جديدة، تتمثل فى التهجير الطوعى أو القسرى لأهالى غزة، مشيرة إلى تبنى مصر عبر التاريخ دعم حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب حزب «مستقبل وطن» عن استنكاره الشديد ورفضه القاطع أى محاولات تهدف إلى تهجير سكان غزة، سواء كانت محاولات صريحة أو مُغلَفة بذريعة إعادة إعمار القطاع، أو غيرهما من الادعاءات الواهية، واصفة إياها بأنها انتهاك لحقوق الشعوب، وخطر كبير على الأمن القومى المصرى والقضية الفلسطينية.

وأضاف «مستقبل وطن» أن «هذه المحاولات المرفوضة تعكس تجاهلًا صارخًا للمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية، وتمثل محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وطمس الهوية الوطنية للفلسطينيين تحت ذرائع واهية، وتحويلهم إلى لاجئين دائمين بلا هوية أو حقوق مشروعة».

وواصل: «التهجير تكريس لأحد أمانى اليمين المتطرف الإسرائيلى لإلغاء وجود أصحاب الأرض على أرضهم التاريخية»، متابعًا: «مصر عصية على أى محاولة للنيل من سيادتها أو زعزعة استقرارها، ولن تسمح بأن تكون جزءًا من محاولات تهدف إلى تقويض إقامة الدولة الفلسطينية».

وشدد الحزب على أن «القيادة السياسية المصرية، مدعومة بإجماع شعبى وطنى، لطالما أعلنت بوضوح عن رفضها القاطع أى محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، أو المساس بالأراضى المصرية».

وحذر من العواقب الوخيمة لهذه السياسات، التى لا تفضى إلّا إلى مزيد من الفوضى والاضطراب فى المنطقة، داعيًا المجتمع الدولى إلى الاضطلاع بمسئولياته التاريخية، والوقوف بحزم فى وجه أى مخططات تتعارض مع المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.

وأعلن حزب «حماة الوطن» عن رفضه أى محاولة لتهجير أهالى غزة، الذى يمثل نهاية حتمية للقضية الفلسطينية، معربًا عن تمسكه بحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس، ومحذرًا من أن أى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية يمثل تهديدًا لأمن المنطقة بالكامل.

كذلك أعلن حزب «الجبهة الوطنية»- تحت التأسيس- عن رفضه وإدانته الكاملة تصريحات «ترامب»، التى تضمنت إشارات غير مقبولة حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، مؤكدًا رفضه القاطع كل ما من شأنه تصفية القضية الفلسطينية، على رأسها التهجير.

وذكر الحزب أن مثل هذه التصريحات انتهاك واضح لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، وتجاوز للقرارات الدولية، التى تؤكد حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم.

وشدد على أن «حقوق الشعب الفلسطينى فى أرضه ووطنه غير قابلة للتصرف أو المساومة، وكفلتها كل المواثيق الدولية، وكرّسها نضال هذا الشعب العظيم على مدار عقود».

ونبه إلى وقوفه بكل قوة خلف الدولة المصرية الرافضة التهجير، مؤيدًا حق العودة للشعب الفلسطينى إلى أرضه، باعتباره حقًا مقدسًا وغير قابل للتنازل، ومكفولًا بالقرارات الدولية والمواثيق الأممية، داعيًا المجتمع الدولى إلى إعلان رفض ما طرحه الرئيس الأمريكى، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للرد عليه.

وأكد حزب «الوعى» أن مقترح تهجير الفلسطينيين يتنافى مع القوانين الدولية ومبادئ العدالة الإنسانية، واصفًا عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وأرضهم بأنها غير قابلة للتصرف أو التفاوض، وكفلتها قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف الحزب: «ترامب يغلق حدوده الجنوبية، وفى الوقت نفسه يطالب دول المنطقة بفتح باب الهجرة، فى تناقض يعكس نوايا نرفضها كليًا»، مشددًا على أنه «لن تنجح أى قوة فى اقتلاع الشعب الفلسطينى من جذوره، أو القضاء على هويته الوطنية».

ودعا «الوعى» المجتمع الدولى والأمم المتحدة إلى رفض أى مقترحات أو مخططات تدعم سياسات التهجير أو الاستيطان، كما طالب الحكومات العربية والإسلامية بتحمل مسئولياتها التاريخية والسياسية، ودعم صمود الشعب الفلسطينى فى وجه هذه المخططات، بكل الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية.

وأكد حزب المصريين الأحرار؛ بقيادة عصام خليل، أن تهجير الفلسطينيين، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية، يُعد خرقًا غير مقبول، إذ يمتلك الفلسطينيون الحق فى أرضهم ووطنهم. 

وشدّد الحزب على أن أى محاولة لتهجيرهم قسرًا ستؤدى إلى تمزيق القضية الفلسطينية ولن يقبلها المصريون.

وانتقد الحزب بشدة الممارسات الإسرائيلية الوحشية فى غزة، بما فى ذلك القتل، والقصف العشوائى، والحصار، وانتهاكات حقوق المدنيين، داعيًا لتحرك دولى عاجل. 

وأشار الحزب إلى الدور المحورى لمصر فى الوساطة ووقف إطلاق النار، بهدف حماية الإنسانية وضمان الأمن القومى المصرى، مؤكدًا أن حل القضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة هو الطريق الوحيد للاستقرار فى المنطقة.

كما رفض السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، تصريحات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الداعية لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المصريين، قيادة وشعبًا، يقفون موحدين ضد هذه المحاولات. 

وشدّد السعيد غنيم على رفض المصريين تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، لأن هذا التهجير يهدد الأمن القومى ويعكس محاولات مستمرة لإثارة الفتن وضرب استقرار المنطقة. 

وأعرب عن دعم الشعب المصرى القيادة السياسية فى التصدى لهذه المخططات، التى تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وحماية السيادة الوطنية.

بدوره، أعلن حزب العدل عن رفضه الحازم سيناريو تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، مشددًا على أن هذه المحاولات تمثل خطرًا مباشرًا على الأمن القومى المصرى والعربى. 

وأشاد بموقف الدولة المصرية الرافض هذه المخططات، مؤكدًا أهمية الحفاظ على التركيبة السكانية والجغرافية لفلسطين، وموضحًا أن الحل يكمن فى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية. كما دعا المجتمع الدولى لتحمل مسئولياته تجاه الفلسطينيين، وإطلاق مبادرات جدية لإعادة إعمار غزة، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع. من جهته، أدان الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، تصريحات الرئيس الأمريكى «ترامب»، واعتبرها انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية والقانون الدولى، مشيرًا إلى أن تهجير سكان غزة يمثل جريمة حرب وإبادة جماعية وفقًا للقانون الدولى.

ودعا الحزب المجتمع الدولى للتحرك ضد مخططات التهجير التى تهدد الاستقرار فى المنطقة، مؤكدًا الموقف المصرى الداعم لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. 

كما شدّد على أهمية تنسيق الجهود بين مصر والسلطة الفلسطينية للتصدى لهذه المخططات، وتعزيز التكاتف الشعبى والرسمى للحفاظ على الأمن القومى المصرى.

فى السياق ذاته، أعرب أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، عن دعمه الكامل القرارات التى تتخذها القيادة السياسية المصرية لحماية الأمن القومى المصرى. 

ورفض أسامة الشاهد، بشدة، مقترحات الرئيس «ترامب» بتهجيرالفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، معتبرًا هذه الطروحات انتهاكًا للسيادة الوطنية وحقوق الفلسطينيين فى تقرير مصيرهم. وشدّد على أن مصر، قيادة وشعبًا، لن تسمح بأى مخططات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، كما أكد دور مصر المحورى فى دعم القضية الفلسطينية، من خلال المساعدات الإنسانية والمواقف الدبلوماسية الرافضة هذه المخططات.