سياسي فلسطيني: تصريحات ترامب تكشف أهدافه الاستعمارية تجاه غزة
علق الكاتب السياسي الفلسطيني محمد جودة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لمصر والمملكة الأردنية الهاشمية.
وقال جودة، لـ"الدستور"، تصريحات ترامب لم تكن محض الصدفة أو مجرد تصريحات فارغة وعبثية، لافتا إلى أن هذه التصريحات من رئيس أكبر دولة في العالم لها ما بعدها، خاصة أنه منذ اليوم الأول لتنصيبه تحدث بكل صراحة عن غزة وعن مكانها الجغرافي وبحرها الجميل، وذلك كمقدمة للاستيلاء على القطاع من خلال النظر لها نظرة مقاول وكمشروع اقتصادي واستثماري.
أضاف جودة أن هذا التوجه كشفت عنه تسريبات ويكليكس حين نقلت حديث نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس حين تحدث عن انتداب أمريكي لغزة لمدة 100 عام بعقد شبيه بوضع هونغ كونغ الصينية مع بريطانيا.
وأكد جودة أن هذه التصريحات هي تصريحات خطيرة ومثيرة للجدل وتكشف عن سياسة الرئيس ترامب ومخططاته تجاه غزة، وهى تأتي استكمالا لمشروعه الشيطاني السابق إبان فترة ولايته الأولى وما سمي "بصفقة القرن" آنذاك والتي كان الهدف منها هو أن يحكم بني صهيون قبضتهم من الفرات إلى النيل وتحقيق حلم دولة إسرائيل الكبرى، مشددا على أن القادم مع ترامب سيكون أسوأ، وسيعمل على فرض واقع جديد بالقوة.
وتابع جودة "لذلك مطلوب وعلى وجه السرعة وحدة الموقف العربي الصلب خاصة من جمهورية مصر والأردن لمواجهة هذه المخططات التي تستهدف الوجود الفلسطيني وتسقط مشروع الدولة الفلسطينية وبالتالي إنهاء القضية الفلسطينية بشكل تام".
وأشار الكاتب الفلسطيني إلى أن مطلوب موقف فلسطيني موحد وثابت ولا يقبل التأويل بأن لا مكان للفلسطينيين سوى وطنهم وأرضهم ولن يقبلوا بأي حال من الأحوال تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي ذريعة كانت خارج حدود وطنهم وأرضهم وأنه يجب الضغط على إسرائيل للاعتراف بالحق الفلسطيني على أرضه وفي إقامة دولته الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967م وعاصمتها القدس والالتزام بتطبيق كل القوانين والمعاهدات الدولية التي تنص على حماية الشعب الفلسطيني وتعترف من خلالها بحق تقرير مصيره وبمشروعه وقضيته العادلة.
