وزير الطيران المدني: نسعى لمعالجة التحديات وتطوير القطاع لتحقيق التميز (التفاصيل الكاملة)
أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني على حرص الوزارة على تحقيق نقلة نوعية شاملة في مختلف أنشطة الطيران المدني، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الحالية تهدف إلى التطوير والتحديث عبر مجموعة من المحاور الرئيسية:
• تحسين الخدمات والبنية التحتية: رفع كفاءة المطارات المصرية وزيادة طاقتها الاستيعابية بما يواكب النمو المتزايد في حركة السفر والطيران.
• تحديث أسطول الطائرات: تطوير الناقل الوطني “مصر للطيران” وشركة “إيركايرو” لزيادة القدرة التنافسية وتقديم خدمات عالية الجودة.
• التحول الرقمي: تطبيق أحدث التقنيات المبتكرة على مستوى العالم لتحقيق طفرة رقمية شاملة داخل القطاع.
• تعزيز الاستثمارات: جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية لقطاع الطيران.
• السلامة والأمن: الالتزام بأعلى معايير السلامة والأمن، مع تعزيز القدرة التنافسية للطيران المصري على المستويين الإقليمي والدولي.
• رؤية مصر 2030: العمل وفق خطة استراتيجية تضع الطيران المدني في قلب التنمية المستدامة بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي ولوجيستي للطيران.
جاء ذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الـ95 لنشأة قطاع الطيران المدني المصري، التقى اليوم الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، بمحرري شئون الطيران، حيث استعرض رؤية الوزارة وخططها المستقبلية لتطوير القطاع بالتعاون مع هيئاتها وشركاتها التابعة.
قطاع الطيران يواجه العديد من التحديات
وأشار وزير الطيران المدني في تصريحاته اليوم لمحرري الطيران أن قطاع الطيران يواجه العديد من التحديات التي تتطلب استجابة سريعة وفعالة. من أبرز هذه التحديات ارتفاع تكاليف الوقود، والذي يؤثر بشكل كبير على الأسعار التشغيلية لشركات الطيران. كما أشار إلى التحديات المرتبطة بتأمين الأسطول الجوي وصيانته بشكل دوري للحفاظ على مستوى الأمان والسلامة.
وأضاف، أن هناك تحديات أخرى تشمل التنافسية العالية بين شركات الطيران على المستوى الإقليمي والدولي، وهو ما يتطلب استراتيجيات مبتكرة لجذب المزيد من الركاب والحفاظ على الحصة السوقية. كما أكد على ضرورة مواجهة التحديات المتعلقة بالتحول الرقمي في القطاع، وتبني التقنيات الحديثة لتعزيز الكفاءة التشغيلية، منوهًا بأهمية تطوير البنية التحتية للمطارات وأنظمة الملاحة الجوية لمواكبة الزيادة المتزايدة في حركة السفر.
وشدد الوزير على أن الوزارة تتخذ إجراءات مستمرة لتحسين البيئة التشريعية والتعاون مع القطاع الخاص لمواجهة هذه التحديات بما يساهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران.
كشف وزير الطيران المدني عن استلام أول طائرة من طراز A350 ضمن صفقة تشمل 10 طائرات من هذا الطراز بحلول نهاية عام 2025، على أن تصل باقي الطائرات تباعًا. كما تجرى مفاوضات مع الشركات المعنية لضم 18 طائرة من طراز B737 MAX، التي ستنضم تدريجيًا بحلول العام المقبل.
استعدادات مصر للطيران للتشريعات الأوروبية
وفي إطار استعداداتها للتوافق مع التشريعات الأوروبية الجديدة، قامت شركة مصر للطيران بتجهيز نفسها للتعامل مع تشريع الاتحاد الأوروبي REFUEL E، الذي سيدخل حيز التنفيذ بداية عام 2025. كما ستقوم بتقديم تقرير الانبعاثات بما يتوافق مع نظام الاتحاد الأوروبي لتجارة الانبعاثات EU-ETS ونظام المملكة المتحدة UK-ETS.
تسعى الشركة أيضًا للمشاركة في مبادرة لشراء وقود الطيران المستدام (SAF)، حيث حصلت على عرض من شركة Sky NRG ضمن مشروع مدعوم من شركة Microsoft لتغطية 70% من قيمة وقود SAF. وتعمل مصر للطيران على تطوير موقعها الإلكتروني وتحديث برنامج المسافر الدائم، بالإضافة إلى توسيع نطاق مركز الاتصالات ليشمل دولًا جديدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، باريس، لندن، الكويت، والأردن، بهدف تعزيز الإيرادات بالعملة الأجنبية.
الذكاء الاصطناعي وتوسيع الشبكة
أكد الوزير أن الشركة تسعى لتقديم خدمات مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل إضافة خدمة ذاتية للعملاء. في سياق تعزيز شبكة خطوطها، تعمل مصر للطيران على زيادة الاتفاقيات مع الشركات العالمية، حيث تستهدف زيادة الاتفاقيات لتصل إلى 57 اتفاقية، بالإضافة إلى زيادة اتفاقيات المشاركة بالرمز لتصبح 69 اتفاقية. كما تسعى الشركة أيضًا لإبرام اتفاقيات مع شبكات قطارات جديدة مثل شبكات القطارات في سويسرا وإيطاليا لتغذية شبكة مصر للطيران.
خطط التوسع حتى عام 2028
في إطار خططها التوسعية حتى عام 2028، تسعى مصر للطيران إلى تعزيز دور مطار القاهرة كمحور رئيسي للربط بين إفريقيا وباقي قارات العالم. من المقرر أن يتم زيادة عدد الوجهات في أوروبا من 25 إلى 33 وجهة، في الشرق الأوسط من 19 إلى 25 وجهة، في الشرق الأقصى من 9 إلى 17 وجهة، وفي أمريكا الشمالية من 4 إلى 9 وجهات. كما سيتم زيادة التشغيل في إفريقيا من 26 إلى 30 وجهة. تستهدف الشركة زيادة عدد الركاب الدوليين إلى 22 مليون راكب بحلول عام 2028، بزيادة قدرها 100% عن العدد الفعلي للركاب في عام 2023/2024.
تحديث الأسطول وخدمات الصيانة
تتبع شركة مصر للطيران وشركة إيركايرو الذراع الاقتصادي منخفض التكاليف، استراتيجية طموحة لتحديث أسطولهما الجوي من خلال تزويدهما بطائرات حديثة تتميز بكفاءة عالية في استهلاك الوقود. يهدف ذلك إلى تعزيز القدرة التنافسية للشركتين وتحسين تجربة الركاب. كما تسعى مصر للطيران إلى توسيع شبكة خطوطها بما يدعم تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين.
في مجال الصيانة، تعمل شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية على زيادة القدرة الاستيعابية لهنجر صيانة الطائرات من خلال إنشاء هنجر 9000 الجديد، الذي يشمل مساحة مخصصة لأعمال صيانة الطائرات ودهانها. كما تخطط الشركة لتوسيع نطاق الخدمة الفنية في ورش العمرات المختلفة وزيادة إمكانيات العدد والآلات المستخدمة في صيانة الطائرات. كما تتوجه الشركة لتوسيع محطات الصيانة اليومية في قارة إفريقيا والشرق الأوسط لتلبية احتياجات العملاء المحليين والدوليين.
إيركايرو: قصة نجاح رغم التحديات
وأثنى الدكتور سامح الحنفي وزير الطيران المدني على النتائج التي حققتها شركة إيركايرو التابعة لوزارة الطيران المدني وذراع الناقل الوطني مصر للطيران، على ما حققته من نجاحات ونمو في السنوات الماضية.
قال الوزير خلال لقاء مع صحفيي وزارة الطيران بمناسبة عيد الطيران المدني المصري: "إيركايرو قصة نجاح بدون شك، فقد استطاعت في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية والمحلية أن تتجاوز هذه التحديات، ونجحت في التوسع من 6 طائرات في البداية إلى 40 طائرة اليوم".
أضاف الوزير: "مصر لديها ذراع اقتصادي قوي، وإيركايرو حققت المعادلة الصعبة بين تحقيق الربح والتوسع، ويحسب ذلك للإدارة السابقة والحالية ولكل العاملين بالشركة".