رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مناقشة "في قلب اللحظة" بحضور سفراء سلطنة عمان وتونس والأردن بمعرض الكتاب

جانب من الندوة
جانب من الندوة

تساءل د. محمد فايز فرحات، خلال مناقشة كتاب، “في قلب اللحظة”، بفعاليات معرض القاهرة للكتاب: «هل السيناريو الذي طرحته أنظمة القوى نظام حتمي؟»، هناك اعتبارات كثيرة جدا ربما لا تؤدي لصلاحية مقولات تحول القوى لاعتبارات كثيرة، منها أن الصين ومعظم التحوبات كانت بين قوى غير أسيوية، أمريكا وروسيا واليابان كانت مسرح للمواجهة في الحرب العلمية الثانية ولكننا نتعامل مع قوى صاعدة والصين مقصود بها ليست القوة العسكرية فقط ولكن النظام الثقافي».

مناقشة كتاب، “في قلب اللحظة”

وواصل فايز: «قد ينتهي ما بين أمريكا والصين بتوافق، والتوافق حدث في مراحل سابقة كما حدث في الغرب خلال الحرب الباردة، كطبيعة الصين هل ستكمل الصدام؟».

وأكمل: «الصين ليست راضية عن حجم تمثيلها ولكن هناك مكتسبات كبيرة مثل بريكس وغيرها ولكنها تتمتع بدرجة من الرضا للنظام الدولي وليس لديها شعور الانتقاص، وهناك مشاريع مثيرة يمكن أن تطرح والسؤال الذي طرحه جمال في كتابه حول النظام الدولي مسألة تحتاج لنقاش».

واختتم: «الحرب العالمية الثالثة ناقشها في الكتاب، وللأسف الشديد استحضار سمات الحرب العالمية الثالثة جاء على لسان ترامب، وكانه يقول إنه سيناريو موجود، وأن أمريكا تفكر فيه كسيناريو، وأعتقد أنه لو كانت هناك حرب عالمية ثالثة فستكون مكلفة جدا، نظرًا للتغير في القوة والسلاح والمسارح المفتوحة، وبشكل عام سيكون سيناريو كارثي أن حدث، وهناك مؤشرات تقول إننا بصدد حرب عالمية ثالثة، كما أشار كمال في كتابه».

واستطرد: «هناك بعض الكتابات التي تحاول تشبه المرحلة الحالية بما سبقت الحرب العالمية الأولى والثانية، انتشار الأزمات الاقتصادية، بيئة مناسبة لصعود التيارات المتطرقة، لاحظنا إحياء حلف الناتو في الحرب الروسية اللوكرانية استعاد حالة نشاط واسترد وظيفته».

وأوضح: «هناك تحالفات، وهناك حالة من تعميق التحالفات ودعوة دول لاجتماعات الناتو، نحن في مرحلة تشهد إحياء تحالفات، وهناك سباق التسلح وبوادر بناء محاور  حلف الناتو، هناك مؤشرات تقول هناك تغيير في البيئة العالمية التي ستقودنا لحرب عالمية جديدة».

وفي المقابل هناك اتجاهات اخرى وهي ما اختلف فيها مع الكاتب جمال الكشكي، وأنها ليست بالضرورة تقودنا للحرب، ولكن التسليح يمكن أن يكون لبناء التوازن العسكري تتم على مراحل لتسريع عمليات سباق التسلح، حتى فيما يتعلق بالتحالفات الأمنية تساهم في بناء التوازن، وربما كل ما نشهده من ظواهر، تبدو سلبية قد تنتهي لبناء حالة توازن ونتجنب الحرب العالمية الثالثة، لكن الكتاب مليء بالكثير من الموضوعات.

الكشكي: تجربتي لا يمكن فصلها عن الأهرام العربي


ومن جانبه قال جمال الكشكي: «تجربتي في هذا الكتاب لا يمكن فصلها عن الأهرام العربي، وأوجه التحية لمؤسسها أسامة سرايا، وأقول في قلب اللحظة، لا اعتبره اللحظة التي نعيشها فقط، لكن اللحظة منذ غزو أمريكا للعراق، و١٩٤٨، ولا أبالغ أن قلت إنها بدات عام ١٩٤٥، وليست وليدة حرب غزة، خلاصة الحكاية أن اللحظات اسرع من قدرة التاريخ على تسجيلها».

وشدد “الكشكي”: «ليست هناك خريطة وحيدة، والخريطة الأساسية هي وجود نخبة من السفراء في مصر وهي الخريطة الحقيقية القائمة على الشراكة، ليس لدينا رفاهية للاختيار، قطعا لن ينجو أحد منفردا، لو أن خريطة المنطقة العربية اهتزت فلن تقول دولة عربية إنني في مامن، نحن جسد واحد، والرسالة الحقيقية، وعلينا أن نكون يدا واحدة، كنت حريصا على تأكيد الدور المصري المشرف للتعامل مع الأزمة الفلسطينية، وهو أمر لا يقبل المزايدة».

وبدوره قال الدكتور مصطفى الفقي: «حرب غزة الأخيرة كانت صراعا بين مشروعين، وبمعني أن كل من يدافع عن القضية أنه ميال لأخد الطرفين، الديانات ثلاثة، والمسيحية والإسلام يطرقان الإسلام بشدة، وفي نفس الشيء اليهودية دخلت في رموزهم، والمسيحية دخلت منذ صكوك الغفران».