"مصر خضراء".. "البيئة" تنظم احتفالية كبرى بمناسبة يوم البيئة الوطني 2025
تحت شعار "مصر خضراء مستدامة نحو اقتصاد دائري وتحول أخضر عادل"، نظمت وزارة البيئة احتفالية كبرى بمناسبة "يوم البيئة الوطني" الذي يوافق 27 يناير من كل عام، بهدف رفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية، وتشجيع المواطنين على تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة ومواجهة التحديات البيئية الوطنية وصون الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة.
حضر الاحتفال كل من: الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق ورئيس لجنة دعم ملف التشجير والأستاذ ياسر عبدالله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والدكتور علاء عزوز نائبًا عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة، وأعضاء اللجنة الإستشارية لدعم ملف التشجير وعدد من قيادات وزارة البيئة بجهازيها، ولفيف من الإعلاميين ورواد العمل البيئى فى مصر، وذلك بالمركز الثقافى التعليمى البيئى "بيت القاهرة".
وأكدت وزيرة البيئة، أن الاحتفال باليوم الوطني للبيئة يعكس الاهتمام المتزايد بالقضايا البيئية في مصر، مشيدة بجهود الحكومة في تخصيص يوم للاحتفال بهذه المناسبة، مؤكدة أن البيئة أصبحت اليوم قضية أمن قومي تتطلب اهتمام الجميع.
ولفتت وزيرة البيئة - خلال كلمتها - إلى أن تخصيص يوم وطني للبيئة كان حلمًا لكل العاملين فى القطاع البيئى، ويتم الإحتفال به من خلال تنفيذ أنشطة بيئية متنوعة على مدار أسبوع يتضمن كل يوم فكرة جديدة يتم تناولها، مُشيرة إلى مبادرة "100 مليون شجرة" التي تحظى باهتمام كبير خلال هذه الاحتفالية، مُقدمةً الشكر للجنة الإستشارية لدعم ملف التشجير على جهودهم الكبيرة فى هذا الملف.
وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالشراكة المثمرة بين وزارتي البيئة والتنمية المحلية، ممثلة في الدكتورة منال عوض، والتي أثمرت عن تحقيق إنجازات كبيرة في ملفات حيوية مثل إدارة المخلفات والتشجير، كما وجهت الشكر للدكتور أيمن فريد أبو حديد على جهوده في وضع الأسس العلمية لتنفيذ مبادرة "100 مليون شجرة".
وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن يوم البيئة الوطني تم اختيار الاحتفال به تزامنًا مع صدور أول قانون للبيئة رقم ٤ لسنة ١٩٩٤، لافتةً إلى أن الفضل في اختيار يوم البيئة الوطني يرجع للدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة الذى قدم الفكرة، ولاقت إعجاب وزارة البيئة ووافق عليها مجلس الوزراء، مُشيرةً إلى أن المكتب العربي كان يحتفل باليوم الوطني للبيئة بشكل غير رسمي على مدار 30 عامًا.
أشارت وزيرة البيئة، إلى حدثين هامين شهدهما الشهر الماضي، يعززان علاقة تغير المناخ بالتحول الأخضر العادل، ففي ظل الالتزام بتقليل الانبعاثات التي يعد المتسبب الرئيسي فيها الدول المتقدمة، وتنفيذ خطط المساهمات الوطنية المحددة، حصلت مصر على المركز الثاني على المستوى العربي وشمال أفريقيا في تقييم تقرير GERMAN WATCH والذي يعد تقييمًا لوضع ملف المناخ وطنيًا في 65 دولة، كما احتلت المرتبة العاشرة على مستوى دول التقييم، وذلك في تحقيق هدف الطاقة الجديدة والمتجددة وسياسات المناخ المتسقة مع العمل على الأرض.
وأضافت، أن مصر قدمت مؤخرًا تقرير الشفافية الأول BTR لسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، حيث يعد التقرير الأول الذي تقدمه متضمنًا أرقام خفض الانبعاثات المحققة، والذي أظهر أن مصر استطاعت تحقيق هدف خفض الانبعاثات لعام 2024 في قطاع الطاقة وايضًا تخطت هدف خفض الانبعاثات في قطاع النقل بنسبة ١٢٪، حيث ثمنت الجهد الكبير المبذول من الخبراء للخروج بهذا التقرير في وقت قصير، مقدمة الشكر للمهندس شريف عبد الرحيم قائد فريق الوزارة لجهوده الكبيرة في الخروج بهذا التقرير.
وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد، على أهمية الحوار المجتمعي في تحقيق التحول الأخضر العادل، مؤكدة أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا بمشاركة جميع فئات المجتمع في صنع القرار البيئي، وذلك من خلال عقد جلسات حوار واسعة النطاق في مختلف المحافظات ومع مختلف فئات المجتمع من جهات حكومية ومجتمع مدني وشباب وأكاديميين ونقابات، بهدف ضمان استدامة جهود الحفاظ على البيئة وموارد مصر الطبيعية للأجيال القادمة.