رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد عدم الإفراج عن الإسرائيلية "أربيل يهودا".. ما هى نوايا حماس؟

أربيل يهود
أربيل يهود

يتحدث المسئولون في إسرائيل عن انتهاكات حماس اتفاق وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، فلم تطلق حماس سراح الإسرائيلية أربيل يهود ضمن القائمة الثانية في صفقة التبادل كما كان متفقًا عليه، ردًا على ذلك لم تسمح إسرائيل لسكان غزة بالمرور شمالًا عبر منطقة نيتساريم- ومن ثم لم تنشر حماس عدد المختطفين الـ26 المقرر إطلاق سراحهم وما زالوا على قيد الحياة، وخلف الكواليس، تجرى اتصالات مُكثفة وضغوط من قبل الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، بحسب موقع "يديعوت أحرونوت".

الإفراج عن "أربيل يهود"

في مقابلة مع صحيفة معاريف اليوم الأحد، ناقش العميد يوسي كوبرواسر، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، رفض حماس إدراج الإسرائيلية أربيل يهود في المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الرهائن، فضلًا عن الآثار الأوسع للاتفاق.

فكان من المقرر إطلاق سراح أربيل يهود أمس السبت، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الجاري بين إسرائيل وحماس، لكن حماس فشلت في إعادتها. وبدلًا من ذلك، أفرجت حماس عن أربعة جنود مراقبة: ليري الباغ، وكارينا أرييف، ودانييلا جلبوع، ونعمة ليفي.

وقال كوبرواسر: "من الصعب معرفة السبب الذي دفع حماس إلى انتهاك الشروط المتفق عليها، ولكن من الواضح أنها ستدفع ثمن ذلك. ومن وجهة نظري، فمن المرجح أنهم واجهوا صعوبات فنية في الوصول إلى أربيل يهود. وآمل أن يدفع رد إسرائيل حماس إلى اتخاذ إجراءات أكثر جدية لتأمين إطلاق سراحها". وشدد على ضرورة محاسبة حماس، قائلًا: "في كل مرة تنتهك فيها حماس شروط الاتفاق، يجب أن نضمن أن تدفع ثمن ذلك".

وفقًا لمسئولين كبار في حماس والجهاد الإسلامي، تلقت إسرائيل "علامة حياة" من أربيل، وتعهدًا بإطلاق سراحها في القائمة التالية. ومع ذلك، فإن إسرائيل لا ترى في البيان الذي يفيد بأن أربيل على قيد الحياة "دليلًا على الحياة"، وتريد ضمان إطلاق سراحها قبل أن تفقد إحدى أدوات الضغط الرئيسية لديها في المفاوضات: عودة سكان غزة إلى الشمال.

في إسرائيل، طُلب من الأمريكيين الضغط على القطريين من أجل الترويج لحل الأزمة، كما يجري رئيس الموساد ديدي برنياع حوارًا مكثفًا مع رئيس الوزراء القطري لإيجاد حل للأزمة، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: "إننا نواصل الدفع من أجل إطلاق سراح أربيل يهود عبر قنوات التفاوض". وبحسب قوله فإن "الاستمرار في تنفيذ وقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية، ويجب التأكد من إطلاق سراح جميع المختطفين من أسر حماس وإعادتهم سالمين إلى ذويهم".

وأفادت معلومات بأن أربيل يهود على قيد الحياة، لكنها محتجزة لدى "الجهاد الإسلامي"، وكانت هناك صعوبات في نقلها إلى حماس. وأكدت مصادر مطلعة على التفاصيل أن "إسرائيل لم تكن تريد خلق وضع توافق فيه على الانتهاك".

في هذه الأثناء، أحد الخيارات التي يتم النظر فيها هو أن تقوم حماس بالفعل بتسليم إسرائيل إشارة واضحة للحياة عن أربيل يهود، أو إطلاق سراحها كما قيل قبل السبت المقبل.

نوايا حماس 

فيما يتعلق بنوايا حماس، قال "كوبرواسر": "حماس لديها مصلحة في استكمال المرحلة الأولى من الصفقة على الأقل، لكنها سترغب أيضًا في الانتقال إلى المرحلة الثانية إذا عززت قبضتها على السلطة ومنعت انهيارها كحركة. قد تتخذ حماس خطوات لتبدو وكأنها تتخلى عن السيطرة المدنية على غزة، لكن هذا لن يكون تنازلًا حقيقيًا. ستطالب بضمانات ضد الهجمات بعد استكمال الصفقة".

واختتم كوبرواسر حديثه قائلًا: "إن التركيز الرئيسي لحماس هو بقاؤها؛ ولا شيء آخر يهمها. وفي حين أنها تعطي الأولوية للإفراج عن السجناء، وإعادة إعمار غزة، والمساعدات الإنسانية، فإن الحفاظ على حكمها هو شاغلها الأول".