شيخ الطريقة القبيسية: التصوف الإسلامى هو أخلاق كريمه ظهرت فى زمان كريم
قال الشيخ عونى القبيسى، شيخ الطريقة القبيسية الخلوتية خلال مشاركته فى فعاليات مولد السيدة زينب بالطريقة الشبراوية، إن الكثير من الناس لايعرفون من هم السادة الصوفية وأنا بدورى أقول لهم، أن السادة الصوفية هم القائمون بعقولهم على همومهم والعاكفون عليها بقلوبهم المعتصمون بسيدهم من شر نفوسهم، وقال ذو النون المصرى أن الصوفى هو الذي لا يتعبه طلب ولا يزعجه سلب فهم قوم أثاروا الله على كل شئ وقال أبو الحسن الشاذلى أن الفناء مأخوذ من الصفاء وهو القيام لله عزوجل فى كل وقت بشرط الوفاء وقيل هم بقيه أهل الصفه.
وأضاف: إن التصوف الإسلامى هو أخلاق كريمه ظهرت فى زمان كريم من رجل كريم مع قوم كرام، وقال رويم استرسال النفس مع ألله على ما يريد، والتصوف أن لا تملك شئ ولا يملكك شيء، والصوفية يرون وجوب التمسك بالكتاب والسنة، ويقول الجنيد رضي الله عنه، إن الطرق كلها مسدوده على الخلق إلا على من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقول البسطامى رضي الله عنه لو نظرتم إلى رجل أعطى من الكرامات حتى يرتقى فى الهواء فلا تغتروا به حتى تجدوه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وأداء الشريعه، ويقول أبو حفص الحداد رضي الله عنه من لم يزن أفعاله واحواله فى كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فلا تعدوه في ميدان الرجال.
وأوضح شيخ الطريقة القبيسية قائلا: سئل البسطامى عن الصوفي فقال هو الذي يأخذ كتاب الله بيمينه وسنه رسوله بشماله وينظر بإحدى عينيه إلى الجنه وبالاخري إلى النار، وقال ذو النون رضي الله عنه جالس من يكلمك عمله لا من يكلمك لسانه، عدم وصف الصحابه بكلمه صوفي، نقول ليس هناك وصف أفضل من الصحبه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وترى الصحابه أئمه مقامات التصوف من زهد وعباده وتوكل وغير ذلك وما نالو تلك الرياده الدينيه إلا بصحبتهم للنبي فلا يجوز أن نفضلهم بكلمه أفضل من كلمه صحابي التي هي أجل الأحوال فإسم الصحبه وشرفها لم يجعل أسم الصوفي يشتهر وإن كان موجود بين صحابه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتخصص في علوم الدين لم يظهر إلا بعد عصر الصحابه كالحديث والفقه والتصوف، ولكل أهل ورجال وشيوخ الصوفية يرون وجوب التمسك بالكتاب والسنة).