رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين ربيع خلال مناقشة التعليم في مصر القديمة: كل التعاليم كانت تحض على حسن الخلق

معرض القاهرة الدولي
معرض القاهرة الدولي للكتاب

استضافت قاعة العرض بالجناح الرئيسي للهيئة المصرية العامة للكتاب بصالة ٣ مناقشة كتاب التربية والتعليم في مصر القديمة من تأليف الدكتور عبد العزيز صالح ويناقش الكتاب الدكتور حسين ربيع ويدير المناقشة محمود انور.

وقال الدكتور حسين ربيع: كانت كل التعاليم القديمة تحض على حسن الخلق والاعتدال، وآداب الطعام والشراب، والحقيقة أنهم لم يمنعوا الملذات في الطعام الشراب لكنهم راعوا كثيرا حدود التهذيب.

معرض القاهرة الدولي للكتاب 

وأضاف: المصري سبق العالم بمعرفة الكتابة وسجل عليها أحداثه التاريخية، وحافظت الكتابة على الحضارة المصرية القديمة، وأثرت على التعليم في أنه لا تعليم بلا كتابة، وفي توجيه المعلم حين كان يقول له اكتب، وجعلت هناك علاقة بين المعلم والتلميذ.
وأكمل: الكتابة ساعدت التمليذ على الفهم، ودعمت حضارة المصريين القدماء وخلدتها.

وواصل: كلمة كاتب بالهيروغليفية كثقافة معناها عالي جدا، تنطبق على الاستاذ والمعلم والفيلسوف وغيرها، وكان المصري القديم يحرص على تعليم ابنه لاسباب منها تحسين وضعه الاجتماعي، وكان من يجيد الكتابة والقراءة سوف يجد له وظيفة، ويمكنه من الالتحاق بادارات الدولة مثل الجيش والتعليم، والمصري القديم طقوسه الدينية لا تتم الا بتلاوة بعض التعاويذ التي كان يتلوها لآمون، وهناد دافع رابع هو التعليم للعلم فقط، وكان موجودا في النصوص القديمة هذا الامر ولكنه قليل.

واكمل الدكتور حسين ربيع: كانت هناك معوقات للتعليم، المعوق الأول هو التعليم نفسه، كان صعبا وشاقا وبالفطرة يكون الطفل المتعلم ميالا للعب مع اقرانه، المعوق الثاني هو ان التعليم كان في المدن فقط وليس القرى لذلك فنسبة التعليم كانت قليلة، ثالثا ان المصري القديم لغته بها علامات صعبة على الطفل.
وتابع: كان التعليم في مصر القديمة عبارة عن ثلاث مراحل تعليمية، المرحلة الأولى التأسيس حتى السابعة وهي المرحلة المتوسطة والمرحلة التالية حتى الرابعة عشر، والمرحلة العليا وهي المرحلة الماخصصة وتشبه الجامعة، ومنها يتم تفريع الطلاب للفلك والكهنوت والطب وغيرها.
وواصل: كان المصري القديم يطلق اسماء مثل ''ميريت'' ومعناها الحبيبة، المصري، وكما نقول الآن كان المصري القديم لديه قناعة ان انجاب البنات رزق، ولم يكن يفرق بين الاولاد والبنات في التعليم، وهناك مصريات قديمات اخذن لقب كاتبات، ولدينا القاب مثل القاضية فقد حدث في مصر القديمة ان هناك سيدة وصلت لمرحلة القضاء، ولم يكن هناك تفريق ابدا على اساس الجنس.

وتابع: كان هناك جناح في القصر الملكي لأولاد الملك وأقارب أولاد الملك والنابهين من عامة الشعب والعباقرة، وكانوا يقيمون في الجناح في القصر الملكي يتعلمون، وهناك مشرف عليهم يقوم باطعامهم، اي ان العباقرة من عامة الشعب كانوا يتعلمون نفس التعليم مع ابناء الملك وذويه، وكان الهدف ان الملك لا يقبل ان يكون من اولاده جاهل وهناك اولاد متعلمون من عامة الشعب، وثانيا ان يشعر الشعب ان ابن الملك ليس مختلفا عنهم وان الملك واحدا منهم، والملك يضمن ولاء الناس بتعليمهم لاولادهم في ان يكونو اوفياء.
واختتم: كان هناك اهتمام بالمعلم نفسه داخل القصر الملكي، وكان هذا نوعا من التعليم الخاص لدى الفراعنة، ومن نجاحاتهم انهم يكونون وزراء وقيادات، كان للمصري القديم ''دور حياة'' وهذه الدور كانت متواجدة في المعابد الكبرى مثل معبد الاقصر وغيرها، والنصوص تقول ان دور الحياة كانت اشبه بمجمع علمي به كل المتخصصين في كل شئ، ولو ان هناك مسألة صعبة في أي من العلوم فأول من يسألونهم هم المقيمين في دور الحياة.

وانطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 الخميس، 23 يناير الجاري، تحت عنوان "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وسط استعدادات رسمية على أعلى مستوى.

ويشارك في المعرض 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل.

ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة الـ10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة، حيث يستقبل الزوّار من 10 صباحًا حتى 9 مساءً.