رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عندى ضغط شغل".. بماذا برر الذكاء الاصطناعى عطل "شات جى بى تى"؟

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

شهد تطبيق "شات جي بي تي" انقطاعًا مفاجئًا في الخدمة، أثار حالة من الإرباك بين المستخدمين على مستوى العالم، وأبلغ العديد منهم عن عدم قدرتهم على الحصول على ردود لاستفساراتهم، حيث واجهوا رسائل تفيد بوجود "خطأ داخلي في الخادم".

مع تصاعد التساؤلات، لجأ المستخدمون إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات التقنية لاستكشاف أسباب المشكلة، وأكد موقع "Down Detector"، المتخصص في مراقبة الأعطال التقنية، وجود خلل بالتطبيق. في المقابل، أصدرت شركة "أوبن آي"، المطورة للتطبيق، بيانًا أكدت فيه أنها تعمل على معالجة الخلل وإعادة الخدمة إلى طبيعتها في أسرع وقت.

بعد إصلاحه جزئيًا، سأل "الدستور" تطبيق "شات جي بي تي" عن سبب العطل الذي تعرض له، في الوقت الذي لم تقدم فيه الشركات المشغلة مبررات واضحة، وقدم تطبيق الذكاء الاصطناعي مبرراته للخروج عن الخدمة مؤقتًا، كما يوضح التقرير. 

 

أسباب تعطل شات جي بي تي

 

بسؤال "شات جي بي تي"، سرد مجموعة من الأسباب ربما تكون وراء عطله المفاجئ، وهي مشاكل في الخوادم، ووصفها بأنها البنية التحتية الأساسية التي يستند إليها، وأضاف أنه في بعض الأحيان تتعرض لأعطال أو مشكلات فنية بسبب ضغط غير متوقع على نظامه، سواء كان ذلك بسبب زيادة عدد المستخدمين أو أعمال صيانة غير مجدولة.

حاول التطبيق التنصل من مسئوليته وإلقاء اللوم على مشاكل في الاتصال بالإنترنت، مدعيًا أن سبب العطل ربما عدم استقرار الشبكة أو ضعفها، وربما الخلل خارج عنه.

وبالتأكيد على أن الشبكة متزنة، تهرّب إلى أنه ربما بسبب تحديثات النظام والصيانة كأي تطبيق تقني آخر، أو يعمل فريق تطوير شات جي بي تي على تحديث أو صيانة لتقديم تحسينات جديدة أو معالجة ثغرات أمنية.

وبعيدًا عن إجابته، يعلم أنه عادة ما يتم الإعلان عن هذه الصيانة مسبقًا.

الذكاء الاصطناعي والخوارزميات

أجاب شات جي بي تي أيضًا بأنه يعتمد بشكل أساسي على تقنيات الذكاء الاصطناعي وخوارزميات معالجة اللغة الطبيعية، وفي حال وجود مشكلة في هذه الخوارزميات، سواء كان بسبب خطأ برمجي أو تحديث غير متوافق، قد يعاني المستخدمون من عطل في الخدمة، على الرغم من أن هذه المشكلات نادرة، إلا أنها قد تحدث من وقت لآخر.

وفي أمر أشبه بالطبيعة البشرية، ربما نسى التطبيق أنه ذكر "ضغط الشغل" سابقًا، وذكر بأنه ربما يكون من أسباب تعطله الحمل الزائد نتيجة للاستخدام المرتفع في أوقات معينة، أو الأحداث العالمية التي تجذب الانتباه.

ومع تقديم تأكيدات على عدم تحقق أي من مبرراته السابقة، لجأ في النهاية إلى مبرر خارجي، وهو احتمالية تعرضه لمحاولات اختراق، على الرغم من احتياطات فرق الأمان بالشركة المشغلة "OpenAI"، وكأنه لم يغفل محاولة نفي التهمة عن "مديره في العمل".