رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بذكراه.. من هو معلم التعليم المسيحي أندريا تشونغ؟

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم الأربعاء، بتذكار رحيل القديس أندريا تشونغ (تسينغ) هوا غيونغ الملقب  بـ"معلم التعليم المسيحي والشهيد"، والذي يوافق 22 يناير من كل عام.

ولد أندريا تشونغ (أو تسينغ هوا غيونغ) حوالي عام 1808م في كوريا الجنوبية، والتي كانت شاهدة على بداية حياة هذا الرجل الذي ترك أثرًا كبيرًا في تاريخ كوريا.

نشأ أندريا  وفقا لكتاب السنكسار الكنسي في بيئة ريفية تقليدية، حيث تعلم قيم المجتمع الكوري واحترام الطبيعة.. كانت طفولته مليئة بالتجارب التي شكلت شخصيته وأعدته للتحديات التي ستواجهه في المستقبل، وخلال حياته قرر أن يعيش حياة الرهبنة.

وكرس القديس “أندريا توشنغ” حياته للتعليم الكنسي الكاثوليكي في كوريا، حتى لقب بمعلم التعليم الكنسي هناك، حيث كان يعلم بتعاليم الكتاب المقدس.

وظل يعلم القديس “أندريا توشنغ ” بتعاليم المسيحية حتى تعرض للإضطهاد، وتم القبض عليه مع  المونسنيور لوران إمبرت وكاهنين أخريين.  حتى تعرضوا لتعذيب شديد في محاولة لإجبارهم على التخلي عن إيمانهم، لكنهم صمدوا أمام هذا الاضطهاد الشديد، ثابتين على إيمانهم المسيحي.

ويتابع كتاب “السنكسار”  الخاص بسير القديسين أنه بعد خمسة أشهر قضاها  القديس في زنزانة مظلمة، فارق أندريا تشونغ الحياة شنقًا في ساحة عامة في سيول. وفي نفس العام، وفي يوم 21 سبتمبر، قطع رأس المونسنيور إمبرت والأبوين تشاستان وموبانت، الذين صبروا على التعذيب الشديد دون أن ينحنوا. فقد ألهمت حياتهم  الكثيرين من بعدهم، وساهمت في نشر الإيمان المسيحي في شبه الجزيرة الكورية.

انضمت قصة أندريا تشونغ إلى قصص مئات الشهداء الكوريين  التابعين للكنيسة الكاثوليكية الذين ضحوا بحياتهم دفاعًا عن إيمانهم. هؤلاء الأبطال، الذين عانوا من الاضطهاد الديني الشديد، شكلوا جماعة واحدة من المؤمنين الأوفياء. وفي 6 مايو عام 1984، تم الاعتراف رسميًا بشهادتهم، وتم تطويب 102 منهم، بينهم أندريا تشونغ، في حفل مهيب أقيم في ساحة يويدو في سيول برئاسة البابا يوحنا بولس الثاني.