رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المعتصم يكشف لـ الدستور.. ترامب وملف السودان سياسة الضغط والوساطة فى ظل الحرب المستمرة

طاهر المعتصم
طاهر المعتصم

قال الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم، بشأن كيف يتعامل الرئيس الأمريكي بعد تنصيبه مع العالم أنه لا شك أن تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى في منصب الرئاسة سيكون له تأثير كبير على السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والسودان على وجه الخصوص، مع فوزه بالرئاسة، يبرز سؤال مهم حول استراتيجياته القادمة في التعامل مع الأزمات الحالية، ومن بينها النزاع الفلسطيني في غزة، والتطورات السياسية في السودان.

دور بارز في دفع الأطراف السودانية نحو التسوية 

 

وأضاف المعتصم في تصريحات لـ الدستور، يترقب البعض أن يكون للرئيس ترامب دور بارز في دفع الأطراف السودانية نحو التسوية، في فترة حكمه السابقة، كان ترامب حريصًا على تحقيق اتفاقات تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، وهو ما تجسد في زيارة تاريخية قام بها رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، إلى إسرائيل في خطوة غير مسبوقة، وهذا النوع من التحركات السياسية قد يكون جزءًا من استراتيجية ترامب المستقبلية في المنطقة، بالتالي قد نشهد ضغوطًا أمريكية إضافية على السودان لتحقيق تسوية بين الأطراف المتنازعة في ظل الوضع الأمني المتدهور.

فيما يخص الأوضاع الداخلية في السودان، أشار المعتصم إلى أنه شهدنا في الأسابيع الأخيرة فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادات سودانية بارزة، حيث تم فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دجلو، وعلى قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، بناءً على الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس جو بايدن، هذه العقوبات جاءت نتيجة لتورط هذه الشخصيات في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في السودان، وهي تعد مؤشرًا على أن الولايات المتحدة تسعى إلى ممارسة ضغط كبير على الأطراف المتنازعة في البلاد بهدف تحقيق السلام والاستقرار.

وتوقع المعتصم أن تواصل الإدارة الأمريكية الجديدة سياسة الضغط على الأطراف السودانية، سواء من خلال العقوبات أو عبر الوساطة السياسية، في محاولة لإيجاد حل للأزمة السودانية التي تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم. 

في الوقت نفسه، سيكون من المهم أن تواكب السياسة السودانية هذه التحركات وأن تكون لديها استراتيجية واضحة للتعامل مع الضغوط الأمريكية، بحيث تتمكن من ضمان مصالحها الوطنية في ظل تحديات داخلية وخارجية كبيرة.

وختم المعتصم تصريحاته إن المرحلة المقبلة بالنسبة للسودان ستعتمد بشكل كبير على كيفية تعامل إدارة ترامب مع هذه الأزمة، وما إذا كان سيكون هناك تحول في السياسة الأمريكية تجاه السودان، ما سيسهم في تحقيق تسوية سياسية أو إذا ما ستستمر الضغوط والعقوبات على الأطراف المتورطة في النزاع.