تقارير: الاحتلال الإسرائيلى يشن عملية بجنين بعد رفع ترامب للعقوبات عن المستوطنين العنيفين
شنت قوات الأمن الإسرائيلية عملية أمنية في مدينة جنين بـالضفة الغربية، وذلك بعد يوم واحد من قيام مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين بالهجوم على الفلسطينيين، حيث قاموا بتحطيم السيارات وإحراق الممتلكات.
في ذات الوقت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على المستوطنين العنيفين.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت العملية عن مقتل ستة فلسطينيين وإصابة 35 آخرين.
وأفادت الهيئة الفلسطينية للهلال الأحمر بأن فرق الاستجابة الأولية قد تعاملت مع سبع إصابات نتيجة الرصاص الحي، وأضافت أن القوات الإسرائيلية تواصل عرقلة وصول فرق الإسعاف إلى المنطقة.
العملية، التي حملت اسم "الجدار الحديدي"، جرت في وقت يشهد فيه وقف إطلاق النار في غزة اليوم الثالث، ووصفها بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأنها "خطوة أخرى نحو تعزيز الأمن في يهودا والسامرة". وقال نتنياهو إن العملية تشمل قوات الشرطة، الجيش، ووكالة الأمن الداخلي الشين بيت.
وأكد نتنياهو في تصريحاته: "نقوم بتحركات منهجية وحاسمة ضد المحور الإيراني أينما أرسل أسلحته– في غزة، لبنان، سوريا، اليمن، ويهودا والسامرة".
واحدة من أبرز النقاط الساخنة في الصراع
تُعد مدينة جنين واحدة من أبرز النقاط الساخنة في العمليات العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة، حيث تُظهر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 800 شخص قد لقوا حتفهم في الغارات الإسرائيلية منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023.
وفي وقت لاحق من العام الماضي، شنت السلطة الفلسطينية حملتها العسكرية الخاصة في المنطقة، بهدف تعزيز دورها في إدارة غزة بعد انتهاء الحرب.
وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن العملية قد تستمر لعدة أيام في إطار مكافحة الإرهاب.
في هذا السياق، اتهمت حكومة الاحتلال الاسرائيلي إيران، بمحاولة إرسال الأسلحة والأموال إلى المسلحين في الضفة الغربية.
وكان المستوطنون الإسرائيليون قد أضرموا النيران في سيارات وممتلكات في القرى الفلسطينية التي عاد إليها عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم في إطار تبادل الأسرى، والذي شمل ثلاث رهائن إسرائيليين تسلمتهم إسرائيل من حماس. ونتيجة لهذه الهجمات، أصيب أكثر من 21 فلسطينيًا في أنحاء الضفة الغربية.
وفي تصريح للوكالة الفلسطينية وفا، أكد جلال بشير، رئيس مجلس قرية جيناسفوت، أن الهجمات تركزت في قريتي جيناسفوت وفندق شرقي قلقيلية.
واتهمت السلطة الفلسطينية الرئيس ترامب بالتحريض على العنف من قبل المستوطنين بعد أن قرر يوم الإثنين إلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن السابقة على بعض مجموعات وأفراد من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بسبب تورطهم في أعمال عنف ضد الفلسطينيين.